اعتبر عدد من الأحزاب والسياسيين أن العمليات العسكرية الشاملة التى بدأتها القوات المسلحة فى سيناء للقضاء على البؤر الإرهابية ستكون آخر مراحل المواجهة العسكرية ضد الإرهاب فى سيناء بقضائها على الإرهاب بشكل شامل، فيما أكد آخرون أنها ستقضى على نسبة كبيرة منه. وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: «إن ما يجرى حالياً من عمليات عسكرية شاملة فى سيناء هو تأكيد على توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى للقوات المسلحة وتحديده مدة 3 شهور للقضاء على الإرهاب نهائياً، وهذه المدة أوشكت على الانتهاء. وأضاف فهمى ل«الوطن»، أنه يلاحظ فى الفترة الأخيرة توالى العمليات العسكرية بصورة شاملة فى سيناء، ولو رصدنا آخر 10 أيام سنعرف أن هناك تحركات كبيرة فى مسار القضاء على الإرهاب فى سيناء، وهى تعد رسائل رادعة توجهها الدولة على أعلى مستوى فى هذا التوقيت الذى تتعرض فيه لبعض الأقاويل بأن هناك دولاً معاونة لمصر فى القضاء على الإرهاب فى سيناء، وتابع: «القدرات المصرية والعمليات العسكرية مستمرة فى إنجاز آخر مرحلة فى عملية تصفية البؤر الإرهابية فى سيناء بصورة كاملة، وأرى أن هذه العملية الشاملة يبدو أنها ستكون نهاية لوجود العناصر الإرهابية فى سيناء». وقال الدكتور سعيد اللاوندى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «إن القوات المسلحة تقوم بعمليات مسح شامل لسيناء من الشمال للجنوب، للقضاء على أى تحركات توحى بأن هناك إرهاباً فى سيناء، والعمليات العسكرية الشاملة الجارية فى سيناء يُعد لها منذ بداية مدة ال3 شهور التى أعطاها الرئيس عبدالفتاح السيسى مهلة للقوات المسلحة للقضاء على الإرهاب فى سيناء بشكل كامل»، وتابع: «أعتقد أن هذه العمليات الجارية فى سيناء التى تقوم بها القوات المسلحة ستكون النهاية للإرهاب». «الوفد»: القوات المسلحة تقوم بدورها على أكمل وجه.. و«التجمع»: العملية ستسهم فى تهيئة مناخ الاستثمار وقال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد: «إن القوات المسلحة تقوم بدورها على أكمل وجه فى محاربة الإرهاب، والجيش لا يلزم نفسه بتوقيت إلا إذا كان متأكداً من أنه سيلتزم بتنفيذ ما قاله، أو ما وافق عليه، وهذا ما اعتدنا عليه كشعب من جيشنا الأبى»، وأضاف الخولى: لدىّ يقين بأن الجيش سيقضى على نسبة كبيرة من الإرهاب، منوهاً فى الوقت نفسه بأن الإرهاب لا يتم القضاء عليه نهائياً فى أى دولة فى العالم، فما زالت كُبرى الدول، مثل فرنسا وألمانيا واليابان، وغيرها من الدول، تعانى من بقايا الإرهاب، وأكد أن مصر تحارب الإرهاب الممول من دول وأجهزة مخابرات عالمية، والمدعوم بالسلاح والمعلومات، منوهاً بأن مصر تحمى الأمة العربية والعالم من خطر الإرهاب المصنوع لإضعاف دولنا وجيوشنا، خدمة لأصحاب المصالح الذين يمولونه ويصنعونه. وقال عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار: «نشعر بالفخر لإعلان مصر الحرب على الإرهاب فى كافة ربوعها وليس فى سيناء فقط كما يعتقد البعض»، مؤكداً أن القوات المسلحة تثبت كل يوم صدقها وصلابتها، وعلينا أن نذكر أنفسنا بتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس الأركان وإعطائه أمراً بالقضاء على الإرهاب خلال 3 شهور، وهو الآن ينفذ وعده لنا بشن عمليات قوية ضد الإرهابيين، وأشار إلى أن مصر تخوض الحرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم وتأتى الحرب على الإرهاب بالتزامن مع صدور تعليمات من قيادة الجيش الليبى فى عدد من مدن ليبيا بالنفير العام والاستعداد لمواجهة الإرهابيين، وهذا يؤكد أن مصر تنسق مع كل الدول الصديقة فى حربها على الإرهاب. وقال عاطف المغاورى، نائب رئيس حزب التجمع: «إن العمليات العسكرية الشاملة التى أعلن عنها المتحدث العسكرى للقضاء على الإرهاب فى سيناء بمثابة طمأنة للشعب»، وتابع: «هذه عملية خاصة لا تنفصل عن تحركات مصر لحماية حدودها مع السودان وليبيا، حيث إن الإرهابيين المقبلين من سوريا والعراق يهربون لمصر عن طريق الصحراء الغربية، وأعتقد أن الاجتماع الرباعى بين وزيرى الخارجية السودانى والمصرى ورئيسى جهازى مخابرات البلدين، جزء من تحركات الخارجية والمخابرات لحماية حدود مصر من الإرهاب الدولى»، وأضاف: القضاء على الإرهاب يساهم فى تهيئة المناخ الاستثمارى، خاصة بعد الإجراءات الاقتصادية الجريئة التى اتخذتها الحكومة المصرية لتشجيع الاستثمار، مشيراً إلى أن المستثمر فى حاجة لأن يطمئن ويتأكد أن مصر آمنة، ولن تتعرض مصالحه فيها لأى خطر. وأعلن الأزهر الشريف عن دعمه الكامل لخطة المجابهة الشاملة، التى أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية عن انطلاقها، اليوم، لمواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية فى سيناء وغيرها من أنحاء الجمهورية. ودعا الأزهر كافة أبناء الشعب المصرى ل«دعم قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الأمن الشجعان فى مواجهتهم لتلك العناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من دنس تلك العصابات، التى روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت فى الأرض فساداً». ودعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء، جموع المواطنين لمساندة ودعم القوات المسلحة والشرطة بكل قوة وبكافة السبل، مع إعلان القوات المسلحة، اليوم، بدء العمليات العسكرية الموسعة والشاملة فى مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وأكد مرصد الإفتاء أن «الشعب المصرى يقدر جيداً التضحيات والبطولات الكبيرة التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تسعى لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها الشيطانية لنشر الخراب والدمار فى كل مكان وتفتيت المنطقة العربية». وشدد «مرصد الإفتاء» على أن القضاء على التنظيمات والجماعات الإرهابية يتطلب التعاون والتكاتف التام بين كافة فئات ومؤسسات الدولة، ودعم الجهود الضخمة التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى حربها ضد الإرهاب.
