سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من الحكومة إلى الشعب: شدوا الحزام عبدالناصر نادى بالتقشف بعد الملكية.. والسادات دعا إلى ترشيد الاستهلاك بعد النكسة.. ومرسى سار على الخطة نفسها باللمبات الموفرة
«شد الحزام على وسطك غيره ما يفيدك» كلمات تغنى بها سيد درويش، ونادى بها 4 رؤساء جلسوا على كرسى السلطة، حيث أعلنوا جميعاً مع بداية فترة حكمهم، أنهم استلموا مصر «خرابة» ولابد من ترشيد الإنفاق. جمال عبدالناصر ذكر أن مصر خرجت من فترة الملكية فقيرة للغاية، ولابد من تطبيق سياسة «التقشف»، وحين تربع الرئيس أنور السادات على عرش الحكم، قال: «شدوا الحزام، فإن خزائن مصر خاوية بسبب النكسة، وعلينا إعادة بناء الجيش»، وفور تولى حسنى مبارك المسئولية، قال: «شدوا الحزام لأن سياسة الانفتاح التى اتبعها السادات، أضرت بالاقتصاد». ومنذ اندلاع الثورة حتى بعد تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، توالت الحكومات، التى طالب رؤساؤها بتطبيق «سياسة التقشف»، آخرها قرار الجنزورى، باستخدام اللمبات الموفرة للطاقة للإنارة فى الشوارع بديلاً عن اللمبات المتوهجة. التقشف المصرى بدأ «كهربائياً»، حيث انقطعت الإنارة عن البيوت فجأة، وعاش المواطنون فى الظلام الدامس لمرات متتالية، بسبب سياسة التقشف، التى طبقتها وزارة الكهرباء بعد زيادة الأحمال، ولعدم توافر الوقود الذى يمد المولدات بالطاقة، هذا علاوة على «سرقة» الكهرباء لتعليق «زينة» رمضان فى الشوراع. يقول الدكتور مصطفى بدره، الخبير الاقتصادى، إن الموازنة العامة للدولة تتكون من إيرادات ومصروفات، وعندما يرتفع معدل الإنفاق فى ظل الواردات المحدودة «البلد بيحصلها قفلة» التى يُطلق عليها الخبراء «عجز الموازنة» حيث قدر حتى الآن ب155 مليار جنيه، مما يدفع الدولة إلى الحد من بعض بنود الموازنة مثل مرتبات الخبراء، المشاريع الاستثمارية، وسيارات الدولة، بالإضافة إلى رفع الأسعار، قائلاً: «مصر لما بتمارس التقشف الأسعار بتغلى». تختلف مصطلحات التقشف مع مرور السنين، حيث تنوعت بين «شد الحزام.. سياسة الترشيد.. ترشيد النفقات»، وفى فرنسا لجأ بعض المواطنين إلى توجيه الشعب لتطبيق سياسة التقشف، من خلال أحد المواقع الذى حظى بشهرة عالمية، بعنوان «كن بخيلاً دوت كوم»، حيث تدور فكرته الأساسية حول كيفية إرشاد الناس للحفاظ على مستوى معيشتهم بأقل تكلفة ممكنة.