وسط العمارات الفارهة وواجهاتها الفاخرة فى ذلك الحى العريق، تجد بابا مختلفا عن كل ما يحيط به، يعكس جوا مختلفا له طابع شعبى. فى قلب حى الزمالك تلفت انتباهك لافتة «زوبة» التى تعلو مدخل أحد المحال. هو ليس محلا عاديا يشبه المحال الفخمة المجاورة له، بل هو مختلف شكلا ومضمونا؛ فقد اتخذ من الطابع الشعبى لونا مميزا له، حتى اسمه على اسم بنت فى حى شعبى. كريس خليفة وصديقه مصطفى الرفاعى هما صاحبا فكرة إنشاء مطعم شعبى فى حى راق اسمه «زوبة»، الهدف منه الحفاظ على هوية أكل الشارع المصرى وتحويل الأكلات الشعبية إلى ماركة تلفت انتباه الناس، خاصة الأجانب، مع الحفاظ على جودة ونظافة المأكولات. «كشرى وبصارة وحواوشى وعدس وبامية ويكا وعيش شمسى ومش».. هى الأكلات التى يقدمها المطعم، وتحظى بإعجاب كل المترددين عليه ممن يفتقدون هذه الأكلات.. ليست الأكلات فقط التى تكتسب الطابع الشعبى بل الديكور الذى بُنى خصيصا ليكون شعبيا. مصطفى الرفاعى، المدير المسئول عن المطعم، تحدث عن تصميم المطعم الذى تم اختياره ليكون على شكل بيت ريفى مصرى من الطين، يحوى العديد من تفاصيل الشارع مثل قدرة الفول وعربة الترمس والبصارة، كما أن واجهة المحل عبارة عن باب ريفى تم شراؤه من السبتية ودهانه بألوان مبهجة، ولا يحتوى المطعم إلا على ترابيزة واحدة يجلس عليها جميع الزبائن وفكرتها مأخوذة من المطاعم الموجودة فى القلعة وشارع محمد على. البصارة تأتى على قائمة الأكلات المفضلة للأجانب والمصريين داخل المطعم يليها الحواوشى الذى يفضله المصريون، والكشرى يأتى فى المركز الثالث. لا يكتفى المطعم بذلك بل يقدم هدايا لزبائنه عبارة عن جردل صغير من الصفيح مدهون بألوان مختلفة ويحتوى على مزيج من الحلويات من كنافة بالبلح وفستق وعسلية وجلاش بالمكسرات وأرز باللبن، كما أنه يمكن شراء هذه الجرادل كهدية تقدم فى العزومات.