أعلنت وزارة الثقافة، اليوم، عن وضع حجر الأساس لمتحف قناة السويس في حفل عالمي يوم 17 نوفمبر المقبل باعتباره تاريخ افتتاح القناة أمام حركة الملاحة لأول مرة عام 1869. وتعد قناة السويس (المجرى الملاحي العالمي)، أحد أهم مصادر الدخل القومي في مصر، وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الأجنبية سنويا. وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم، إن محمد صابر عرب، وزير الثقافة، التقى "أرنو رانير دي فورتييه"، رئيس أرشيف فرنسا السابق والرئيس الحالي للجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس، وأحمد يوسف، المنسق العام لمتحف قناة السويس؛ لبحث تفاصيل مشروع المتحف الجديد. وقرر عرب، عقب اللقاء، تشكيل لجنة علمية لمتابعة المشروع ووضعه على خريطة المتاحف العالمية، ليكون نقطة انطلاق للتطوير السياحي الشامل لمنطقة قناة السويس. وأشار عرب إلى أن دور وزارته ينحصر في التعاون في مجال الأرشيف والمخطوطات والترميم من خلال دار الكتب والوثائق القومية. وطلب الوزير أن تتولى فرنسا إقامة تمثال للفلاح المصري باعتباره هو الذي وقع على كاهله حفر القناة لوضع أكاليل الزهور عليه بدلا من تمثال المهندس الفرنسي فرديناند ديلسبس (صاحب مشروع حفر قناة السويس)، منوهًا إلى ضرورة أن يتحول المتحف إلى مركز إبداع بحثي عالمي في كل ما يخص قناة السويس. من جانبه، قال دي فورتييه إن الدور الأساسي للجمعية الفرنسية لأصدقاء قناة السويس الأساسي يتمثل في استعادة أصول أو صور الأرشيف الأساسي لقناة السويس وعمل معرض متنقل للأرشيف الموجود في عدة مدن منها لندن وفيينا وبرلين وسان بطرسبرج، بحسب البيان. ومن المقرر أن يضم المتحف أفلامًا تسجيلية عن مدن القناة وصورًا ورسومات خاصة بحفل الافتتاح الأسطوري في عهد الخديو إسماعيل على أن يكون موقع المتحف في مقر استراحة ديليسبس والمقر التاريخي القديم للشركة العالمية لقناة السويس البحرية بمدينة الإسماعيلية الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1860.