قال السفير مصطفى عثمان إسماعيل، وزير الخارجية السوداني الأسبق، إن الأزهر قلعة الإسلام ومنارة وشعلة تضيء الطريق ورد لهجوم المستعمرين. وأضاف خلال كلمته ب"مؤتمر الأزهر"، أن المؤتمر يدق ناقوس الخطر ويعطي صرخة لنا جميعا في ظل بدء تقسيم الأقصى، فيجب مواجهة الأعداء على مستوى الإقليم. وأكد إسماعيل أن المؤتمر يعيد الوعي للقضية ويجب أن يكون هناك وقفة جادة في أزمتنا فالأمة مستهدفة في ثرواتها ووحدة شعبها. وتابع: "الواقع الذي تعيشه الأمة هو السبب في قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة إسرائيل". وأثنى وزير الخارجي الأسبق على الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للمؤتمر. وقال إن هناك محاور أساسية عدة يجب العمل عليها لإعادة القدس مرة أخرى لحاضنة العرب، سواء على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، حيث يجب توحيد الصف الفلسطيني وتفعيل ردة الفعل الكلية واعتبار قضية القدس قضية إقليمية لا خلاف عليها. ودعا إلى رفع الوعي السياسي لشباب الدول العربية حتي يكونوا قادرين على المواجهة، وكذلك استلهام التاريخ والثقافة والقانون الدولي للوقوف في تلك القضية. وطالب وزير الخارجية السوداني الأسبق الإعلام والشباب للحشد بقضية القدس بقيادة القضية الفلسطينية، فالقدس ليست قطعة جغرافية فقط بل هي جزء في الوحدات الإسلامي والمسيحي فالمعركة طويلة تحتاج لنفس طويل ومواجهة كبرى في المحافل الدولية. وتابع: "الدول العربية عقدت مبادرات للسلام لكن إسرائيل ترفضها، ويجب استعادة القوة العربية". وطالب بالتفريق بين حق المقاومة حتى لو بالسلام وبين الاٍرهاب والعنف، مضيفا: "نحن ندين العنف لكننا نؤيد المقاومة بالسلاح فهذا حق شرعي وديني وقانوني".