فرَّقت قوات الجيش في منطقة رفح على الحدود مع قطاع غزة، وقفة احتجاجية ضمت العشرات من أهالي المنطقة، تجمعوا قرب معبر رفح احتجاجا على هدم منازلهم. وقال أحد المشاركين في الوقفة إن "قوات الجيش هدمت بعد ظهر اليوم 5 منازل قديمة في منطقة الشلالفة شمال المعبر"، موضحا أن "هذه البيوت مهجورة وبها نفق حدودي قديم، وقامت الجرافات بتدميرها وتسويتها بالأرض، وهو ما أثار غضب الأهالي، الذين يقولون إنهم يخشون أن تمتد عمليات التجريف لتطال بيوت قاطنين بها على بعد أمتار قليلة من موقع تجريف اليوم". وذكر مصدر أمني رفض نشر اسمه، أنه "تم اليوم هدم أنفاق حدودية بالمنطقة وإزالة بيوت قديمة تُستخدم أفنيتها وغرفها كمخارج لأنفاق حدودية، وذلك في إطار متابعة القيام بتطهير المنطقة من الأنفاق الحدودية". يذكر أن شيوخ قبائل منطقة رفح قرروا أمس تشكيل وفد لتقديم قائمة مطالب إلى السلطات المصرية، أبرزها معرفة مدى صحة ما يتردد عن اعتزام السلطات إخلاء منازل لإقامة "منطقة عازلة" على الحدود مع قطاع غزة. وشهدت منطقة رفح الحدودية في سيناء أمس اجتماعا ضم 20 رمزا قبليا يمثلون مختلف التيارات السياسية والدينية والقبلية في سيناء؛ لمناقشة مشاكل أبناء المحافظة الطارئة خلال الشهرين الأخيرين، التي تزامنت مع مواجهة قوات الجيش مجموعات مسلحة وهدم أنفاق رفح الحدودية، وتقرر أن يُعقد اجتماع آخر في قرية المهدية جنوبي رفح ظهر الغد؛ لاختيار 10 من رموز قيادات قبائل وعائلات سيناء لتقديم قائمة مطالب محددة للسلطات المصرية. ومن أبرز تلك المطالب، بحسب المجتمعين، الحصول على تفسير بشأن ما يتردد عن اعتزام السلطات إخلاء المنطقة الحدودية على مسافة تصل إلى 500 متر، ومعرفة مصير الأهالي القاطنين بتلك المناطق، الذين لا توجد فتحات لأنفاق في منازلهم، أي لا يخالفون القانون، وكذلك المطالبة بالإفراج عن الأبرياء الذين طالتهم اعتقالات عشوائية وخضع بعضهم لمحاكمات عسكرية، خلال ملاحقة قوات الأمن عناصر مسلحة في العمليات الأمنية الأخيرة بسيناء، وفقا لمنسق اتحاد قبائل سيناء. كما أعلنت حكومة حماس الفلسطينية المقالة في قطاع غزة رفضها التام لوجود أي منطقة عازلة على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة إيهاب الغصين، في بيان له، إن "الحكومة ترفض أية مناطق عازلة على الحدود بين غزة ومصر (...) المناطق العازلة لا تكون بين الإخوة وحدود الدول الشقيقة".