علمت «الوطن» إن المئات من طلاب جماعة الإخوان المسلمين، قدموا طلبات للالتحاق بالكلية الحربية، بناء على تكليفات داخل الجماعة، للدفع بأعضائها إلى القوات المسلحة، وقال الدكتور محمد عماد الدين، القيادى الإخوانى ل«الوطن»: «إن هناك عدداً من طلاب الإخوان قدموا بالفعل طلبات للالتحاق بالحربية، ولم يكن يسمح لنا بذلك فى النظام السابق، هذا الأمر لا يعبر عن توجه داخل الجماعة». وأرجع المهندس مدحت الحداد، عضو شورى الإخوان، تقدم عدد كبير من الطلاب بطلبات للالتحاق بالحربية، إلى رغباتهم الشخصية، بعد أن كانوا محرومين منها، مؤكداً أنه لا يوجد ما يمنع التحاقهم بالكليات العسكرية. وطالب عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الجماعة، بألا تكون هناك ازدواجية، فى معايير اختيار الطلاب، وعدم إقصاء أعضاء الجماعة بعد الثورة، لافتاً إلى أن الجماعة لا تملك التدخل من قريب أو بعيد لإلحاق أعضائها بالكليات العسكرية. وقال اللواء عبدالمنعم كاطو، الخبير الاستراتيجى: «من حق شباب مصر أن يتقدموا للالتحاق بالحربية لكن هناك شروطاً لذلك لا بد من توفرها فى المتقدمين» مؤكداً أنه لا يوجد ما يخيف فى تقدم الإخوان بأعداد كبيرة للكلية، لأنهم بدخولها يندرجون فى العسكرية، ليصبح ولاؤهم لمصر، وقواتها المسلحة، ومن يخالف القانون العسكرى يقع تحت طائلته. من جانبه، أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، أن الإخوان مواطنون لهم حق الالتحاق بأى من مؤسسات الدولة، لكن ما يمكن أن يحول دون دخولهم الحربية، هو وضع الجماعة وأعضائها وممارستهم للعمل السياسى، وأرى أنه من المستحيل قبول طلاب الإخوان فى الحربية لوجود عائق هو انتماؤهم لجماعة سياسية، والقوات المسلحة تمنع من يعمل فى السياسة من الالتحاق بها. من جهة أخرى، طلبت الجماعة من الرئيس محمد مرسى، إصدار عفو عن قيادات الإخوان فى الخارج، والمحكوم عليهم فى قضايا عسكرية، وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن» إن الجماعة طالبت الرئيس بالعفو عن إبراهيم منير، مسئول إخوان أوروبا، والملياردير يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية بالجماعة، والداعية وجدى غنيم. وأوضحت المصادر أن الجماعة تسعى إلى إعادة طيورها المهاجرة، للاستفادة منهم فى دعم الاقتصاد المصرى، والمساهمة فى إنجاح مشروع النهضة.