شنت رموز القوى السلفية، وأبرزهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ سعيد رسلان، الداعية السلفى، هجوما عنيفا على اتحاد علماء المسلمين ورئيسه الدكتور يوسف القرضاوى، ووصفوه بأنه كاذب وضال. وهاجم «برهامى»، فى بيان نشره موقع «صوت السلف»، «القرضاوى» بسبب نشر اتحاد علماء المسلمين خبرا يدعى فيه أنه أفتى بقتل المتظاهرين، وقال: «نشروا تسجيلا مرئيا لعدد من الشيوخ ولم ينشروا لى شيئا، ومع ذلك لا يزالون يتناقلون هذا الكذب والزور، وللأسف إن من نشره الهيئة التى تسمى نفسها اتحاد علماء المسلمين، ونقلته عنهم بوابة الحرية والعدالة». وطالب «برهامى» اتحاد علماء المسلمين، وعلى رأسه «القرضاوى»، رئيس الرابطة، باعتذار رسمى عمّا نسب إليه من تصريحات مكذوبة، وأضاف: لا أدرى، هل جهلوا قول النبى، صلى الله عليه وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ»، أم أنهم يتجاهلونه؟ وما أظنهم جهلوا قول الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ». وأكد «برهامى» أنه شدد على حرمة الدماء أكثر من مرة، وأن خيار الفض بالقوة هو أسوأ الخيارات شرعاً وسياسة، وهذا كله مسجل فى البيانات الصادرة عن الدعوة، وفى تصريحاته الصحفية المتناقلة. وتابع «برهامى»: «ومع ذلك اعتمدوا على أن الخبر ينتشر والتكذيب لم يصل إلى جميع مَن سمعه، وقال لى بعضهم: (ما دمت لم تُكذِّب فالخبر صحيح» لأنه لم يقرأ ولم يسمع التكذيب و«لأنه مهيأ نفسيا لقبول الإفك!». وقال «برهامى»: إن الاستقالات من حزب النور ليست كثيرة كما ردد البعض، وإن الدكتور خالد علم الدين فرد رأَى رؤية مخالفة فى مسألة الاشتراك فى «لجنة الخمسين» لا أرى معها أن يستقيل لعدم الأخذ بوجهة نظره فى الحزب؛ فالأمر فى الحزب مبنى على الشورى، وهو علّق عضويته ولم يستقل. فى سياق متصل، وصف الشيخ محمد سعيد رسلان، الداعية السلفى، «القرضاوى» ب«الضال» بسبب استدعائه للقوى الغربية لاحتلال مصر، وقال: يستدعى بعض المسلمين الكفار على إخوانهم من المسلمين ويدعونهم لاحتلال أوطانهم وأقطارهم كما فعل «القرضاوى» واستدعى الغرب ليتدخل فى مصر كما تدخل فى كثير من البلدان مثل ليبيا بعد أن دعاهم للتدخل. وأضاف، فى درسه أمس الأول فى مسجده بالمنوفية: أتعجب حين أنظر إلى قوم يدّعون أنهم يريدون إقامة دين الله وشرعه، ويتصايحون بخطط حرق مصر، فكيف يطاوع مسلم نفسه على حرق بلد يُنادى فيه ب«لا إله إلا الله» ويُدعى فيه إلى الصلاة؟ وكيف يطاوع مسلم نفسه على إراقة الدماء من أجل الحكم؟ وفى إشارة لتنظيم الإخوان، قال: «هم قوم لا يبالون بدماء المسلمين وأمنهم فى أوطانهم؛ ففى اعتصامهم أبدوا الفرح لما وقع من اعتداء على الجنود المصريين واختراق للمجال المصرى من طائرات يهودية فكبّروا وأظهروا الفرح.