ودع عشرات الآلاف من أهالي قرية "متبول" التابعة لمركز كفر الشيخ، والقرى المجاورة، في جنازة عسكرية، جثمان الشهيد محمد عبدالحميد فؤاد إسماعيل، 23 عامًا، أمين شرطة بإدارة البحث الجنائي بمدينة العريش، والذي لقي حتفه أمس أثناء سيره بأحد شوارع المدينة. وتحولت جنازة الشهيد إلى مظاهرة كبرى رافضة للإرهاب ولتنظيم الإخوان، وتعالت الأصوات بالبكاء والدعاء للشهيد، مرددين "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". وقالت والدة الشهيد محبات أحمد عبدالرحيم جاويش، 55 عامًا، "قدمت ابني شهيدًا لمصر، والسيسي هو جمال عبدالناصر، ولو السيسي عايز ابني التاني أبعته له، علشان يحارب الإرهاب". وانهار والد الشهيد الذي يعمل بالشهر العقاري بكفر الشيخ، مرددًا "حسبي الله ونعم الوكيل"، وكذلك زوجته التي انهارت بالبكاء ولم تستطع أن تتمالك نفسها. وأقيمت صلاة الجنازة على الشهيد بمسجد الحاج نعمان إسماعيل بقرية "متبول"، وأم المصلين على صلاة الجنازة أحمد قاحوف، والد أحد شهداء القوات المسلحة، فيما حمل الجنود جنازة الشهيد في موكب جنائزي تسبقه المارشات العسكرية الجنائزية، حتى مواراة الجثمان لمثواه الخير بمقابر القرية. حضر الجنازة اللواء أسامة متولي مدير أمن كفر الشيخ، واللواء جمال مبارك مساعد مدير الأمن، وضباط بالمديرية ومركز شرطة كفر الشيخ.