سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية: إخوان الإسكندرية يفشلون فى الحشد ل«مليونية الطوفان» المسيرات تقتصر على المئات من أعضاء «الجماعة».. والأمن يقبض على 5 يحملون المولوتوف والخرطوش
فشلت «الإخوان المسلمون» فى الحشد لمسيراتها أمس الجمعة التى أطلقوا عليها «جمعة الطوفان»، ولم يشارك فيها سوى المئات من عناصر الجماعة، الذين اعتدوا على اللجان الشعبية التى نظمها الأهالى أمام مسجد القائد إبراهيم بعد انتهاء الصلاة، ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. وانطلقت مسيرة لأنصار تنظيم الإخوان من أمام مسجد سيدى بشر، بعد انتهاء الصلاة، للتنديد بثورة 30 يونيو، ولم يحاولوا الوجود داخل المسجد بعد الصلاة أو أمامه خوفاً من وقوع اشتباكات مع أهالى سيدى بشر، كما انطلق العشرات من أمام مسجد القائد إبراهيم بمسيرة عبر طريق الكورنيش، وأغلق إماما مسجد القائد إبراهيم وسيدى بشر الأبواب بعد خروج الإخوان من المساجد مباشرة عقب الصلاة، خوفاً من انتهاك حرمتهما بالتظاهرات أو الاحتماء حال اندلاع اشتباكات بين الإخوان والأهالى. واندلعت مناوشات بين أنصار الرئيس المعزول وأهالى الشاطبى أثناء سير المسيرة أمام مبنى إدارة الجامعة، ولم تمتد بعد انسحاب الأهالى، واتجهت المسيرة عبر طريق الكورنيش فى طريقها إلى منطقة سيدى جابر. ونظراً للوجود الأمنى المكثف بمحيط مسجد القائد إبراهيم، قام أعضاء الجماعة بإرسال رسائل على الهواتف وموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لتحذير أنصارهم من التوجه إلى مسجد القائد معلنين أن مكان التجمع تغير إلى مسجد الصحابة عند كوبرى الجامعة. وعقب صلاة الجمعة خرج المئات من أمام مسجد الصحابة فى مسيرة إلى طريق الكورنيش عبر كوبرى الجامعة، ورددوا شعارات مناهضة للجيش والشرطة. ووزع الإخوان بياناً يدعو الناس للاحتشاد فى الميادين والشوارع. ومن ناحية أخرى، ألقى ضباط إدارة البحث الجنائى بالإسكندرية القبض على 5 أشخاص بمحيط مسجد القائد إبراهيم، بحيازتهم زجاجات مولوتوف وبنزين، وفرد خرطوش وطلقات. وقال اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، إنه تم إلقاء القبض على 5 أشخاص بحيازتهم «تروسكل» يحمل إطارات سيارات، و4 زجاجات مولوتوف، وكمية من البنزين، وفرد خرطوش، و13 طلقة. كما تمكن ضباط البحث الجنائى بالإسكندرية من ضبط ملتحٍ، بمحطة سيدى جابر، بعد اشتباه رجال السكة الحديد فى أمره خلال وقوفه فى وقت متأخر بالمحطة وعند الاقتراب منه قام بإلقاء شىء خلفه، وبالفحص تبين أنه يدعى «خالد م.ا.م»، «48 سنة» خريج معهد كمبيوتر بمدينة نصر. وتبين أنه يحمل مصحفاً مدوناً فى صفحات فهارسه مخططات لتفجير الأماكن الحيوية لإثارة الذعر بين المواطنين، وبيان تحريضى على اغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وبيانات ضد الشرطة والجيش تدعو للاصطفاف والحشد ضدهما. من جانبهم واصل النشطاء على مدار اليوم دعواتهم لجميع المواطنين، عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعدم المشاركة فى أى تظاهرات خلال اليوم، بينما قامت أعداد كبيرة من المواطنين بتأمين مداخل العقارات الخاصة بهم ومنع أى شخص من اعتلاء أسطح العقارات، وإغلاق مداخل العقارات وقت مرور مسيرات الإخوان. كما كتبوا أرقام الاستغاثة الخاصة بالقوات المسلحة، وأرقام الضباط الموجودين فى أقرب كمين، على الأعمدة والجدران، مع مطالب للمواطنين بالقبض على أى عنصر مسلح أو إرهابى بمساعدة الجيران وتقييد حركته من اليدين مباشرة وعدم محاولة إيذائه حتى تسليمه لقوات الأمن. وأرجع التيار الليبرالى المصرى فشل مسيرات الجماعة فى تحقيق مآربها فيما وصفه بزعزعة الاستقرار الداخلى، إلى زيادة الرفض الشعبى لها إلى أقصى درجة، مطالباً رجال الجيش والشرطة بالتعامل بحسم مع أعضاء الجماعة من العناصر المسلحة الخارجين على الدولة والقانون. وقال رشاد عبدالعال، منسق التيار الليبرالى، إنه ما من سبيل أمام جماعة الإخوان وهى فى لحظات النزع الأخير سوى أن تنسحب من المشهد السياسى بعد كل ممارساتها العبثية والدموية والتحريضية التى لا طائل من ورائها سوى إراقة الدماء ونشر الفوضى، وأن تقر بهزيمتها أمام الشعب وأن سقوطها من سدة السلطة جاء نتيجة أخطائها فى إدارة الدولة وانحرافها المتعمد عن مسار أهداف ثورة 25 يناير.