أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الخطاب السياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي داخليا وخارجيا، يؤكد الأهمية التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية واعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي. وأضاف "رشوان"، أن دورية "آفاق أفريقية" تمثل إحدى أدوات "الهيئة" للتواصل الإعلامي والثقافي مع محيط مصر الأفريقي، حيث توزع علي مختلف الجهات البحثية والمؤسسات الصحفية والسفارات الأفريقية بمصر ومكاتبنا الإعلامية بالخارج. وأكد "رشوان" أن حركة السياسة الخارجية المصرية على مختلف الصعد والمحافل الإقليمية والدولية، تكشف الأهمية التي توليها مصر لقارتنا الأفريقية، بما يؤكد ويرسخ هوية وانتماء مصر الأفريقي، انطلاقا من أن انتماء مصر لمحيطها الإفريقي يعد مكونا رئيسيا من مكونات "الهوية" المصرية على مر العصور، وعنصرا محوريا في تشكيل المعالم الثقافية للشخصية المصرية، وهو الأمر الذي أكدته نصوص وديباجة دستور 2014. وأشار رئيس هيئة الاستعلامات، إلى أن "آفاق أفريقية" هي دورية فصلية محكمة تعني بالقضايا الأفريقية بشكل عام، على مختلف الأصعدة السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية والبيئية، وتصدر بثلاث لغات، هي "الإنجليزية، والفرنسية"، ويرأس تحريرها المستشار عبدالمعطي أبوزيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي، ويتولى إدارة التحرير رمضان قرني، كما يؤدي الدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بمهمة مستشار التحرير. وقال "رشوان"، أن العدد الجديد من دورية "آفاق أفريقية" ركز على تجارب ونتائج الإصلاح السياسي والاقتصادي في عدد من دول القارة. وعن الإصلاح السياسي، جاء ملف العدد الذي ناقش قضية الانتخابات والتحول الديمقراطي في أفريقيا، وتضمن دراسة العلاقة بين هذين العنصرين في 33 دولة أفريقية، عاشت تجربة الانتخابات منذ عقد التسعينيات، نجحت 17 دولة منها في الاستمرار في دورية الانتخابات وانتظامها، وتعثرت 13 دولة منها لأسباب عديدة. كما تضمن الملف دراسة عن الانتخابات الرئاسية في الصومال الذي نجح شعبه في إجرائها رغم الظروف الصعبة خاصة في المجال الأمني، أما الدراسة الأخيرة فكانت عن الانتخابات المحلية في جنوب أفريقيا التي أسفرت عن مؤشرات مهمة أبرزها تراجع الشعبية الكاسحة لحزب "المؤتمر الوطني" الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد خلال العقدين الماضيين. أما على صعيد الإصلاح الاقتصادي، فتضمن العدد دراسة عن إصلاح القطاعات المصرفية في أفريقيا بالتطبيق على القطاع المصرفي في أوغندا، ثم دراسة عن مصر وتجمع الكوميسا وهو التجمع الذي تتضاعف أهميته في التجارة الدولية والأفريقية. وعلى صعيد القضايا الساخنة في أفريقيا، تضمن العدد تقريراً عن مستجدات الأوضاع في ليبيا ومواقف الأطراف الإقليمية والدولية إزاء هذه التطورات. وبالنسبة لعلاقات أفريقيا مع القوى العالمية، تضمن العدد دراسة عن الأهداف والمصالح الإيرانية في دول حوض النيل، ودوافع ونتائج السياسة الإيرانية في هذه المنطقة من أفريقيا، إضافة إلى تقرير عن الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، والبحث عن محاور المستقبل المشترك بينهما.