انتهت أجهزة الأمن وقوات الجيش من وضع اللمسات الأخيرة لخطة «القبضة الحديدية»، التى ستنفذها اليوم، لإحكام السيطرة على البلاد، فى مواجهة المجموعات الإرهابية والإخوانية المسلحة التى تعتزم تنظيم مظاهرات اليوم، تتخللها أعمال عنف لنشر الفوضى. وقالت مصادر عسكرية ل«الوطن»: إن تقارير أجهزة سيادية أفادت بأن الكلمات المصورة التى أذاعتها قناة «الجزيرة» ل«محمد البلتاجى» و«عصام العريان» كانت بمثابة رسائل لتحرك عناصر مسلحة فى العديد من الأماكن. وتشمل خطة «القبضة الحديدية» نشر المدرعات وإنزال قوات إضافية من المنطقة المركزية، والدفع بأعداد من قوات المظلات لتأمين السجون والمنشآت الحيوية، وإغلاق كل الطرق المؤدية للعاصمة، إضافة إلى الاستعانة بالطيران الحربى لتنفيذ عمليات استطلاع فى الصعيد، ورصد العناصر المسلحة، والدفع بوحدات من المظلات والصاعقة والشرطة للتعامل المباشر مع أى عناصر متحركة. وحذر العقيد أحمد على، المتحدث العسكرى، من اعتلاء مجهولين أسطح المبانى فى مناطق مختلفة فى الجمهورية. وطالب، فى بيان أمس، مجالس إدارات وملاك العمارات باتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الأسطح بشكل محكم، ومنع أى عناصر مجهولة من اعتلائها. كان تنظيم الإخوان وحلفاؤه أعلنوا مخططهم لضرب حركة المرور وقطع الطرق والكبارى خلال مظاهرات اليوم، والدخول فى عصيان مدنى، ومحاولة السيطرة على مقار المحافظات فى الصعيد. وقال أسامة خيرى، أحد شباب الإخوان: إن التظاهرات ستنطلق من جميع مساجد الجمهورية بجانب الميادين العامة، مع التنسيق مع بعض القوى السياسية مثل حركة «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين». وكشفت مصادر سيادية، ل«الوطن»، عن تقارير أعدتها جهات أمنية، بشأن تخطيط الإخوان لتشكيل حكومة ظل فى الخارج لتعترف بها قوى دولية، عقب نشر الفوضى فى مصر. وأوضحت أن خطة الفوضى تتضمن عمليات إرهابية فى محافظات مختلفة فجر اليوم «الجمعة»، باستخدام أسلحة ثقيلة، وتحريك مجموعات تتراوح أعدادها بين 25 و30 شخصاً، قبل انتهاء مدة الحظر بساعة تقريباً للانتشار فى أماكن مختلفة لتنفيذ أعمال عنف، تستهدف منشآت حيوية ومدنيين وقوات الجيش والشرطة، كما رصدت الأجهزة الأمنية تأجير شقق فى شارع جامعة الدول العربية لتعتليها عناصر مسلحة وتطلق النار منها. وأوضحت أن محمود عزت، المرشد المؤقت الهارب، جند 4500 شخص بمرتب شهرى 3000 دولار لتنفيذ عمليات إرهابية، وجرى تدريبهم فى الفيوم وسيناء وكفرالشيخ مع عناصر أخرى أجنبية. وتظاهر العشرات من ثوار ائتلاف «مصر فوق الجميع»، أمام مقر السفارة التركية بالقاهرة، أمس، اعتراضاً على إساءات رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
