سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقاد يرسمون «خارطة طريق» درامية لمسلسلات رمضان «عمر» و«ناجى عطاالله» فى المقدمة و«باب الخلق» و«الخواجة» فى المرتبة الثانية و«خطوط حمراء» و«أخت تريز» فى المؤخرة
تشهد الدراما الرمضانية هذا العام أكثر من 70 مسلسلا، ولهذا يقع المشاهدون فى حيرة شديدة عند اختيارهم للمسلسلات التى يجب عليهم أن يتابعوها وسط هذا العدد الكبير من المسلسلات والنجوم والسوبر ستار. ولهذا نلتقى هنا عددا من كبار نقادنا ليرسموا لنا خريطة طريق درامية، يتوقعون من خلالها المسلسلات المحتمل نجاحها، سواء كانت بسبب النجم، أو القضية التى يناقشها العمل. الناقد نادر عدلى يقول: «فى البداية ينبغى أن ندرك أن هناك أكثر من عامل سيفرض نسبة المشاهدة العالية لبعض المسلسلات، بغض النظر عن مستواها الفنى، مثل انتشارها فى المحطات المهمة، ك«الحياة» و«سى بى سى» و«بانوراما دراما» و«النهار»، بجانب قنوات «التليفزيون المصرى»، أيضاً توقيت إذاعة هذه الأعمال وتكرار العرض يفرض على المشاهد متابعتها بشكل ملح، وأخيراً تكون أعمال النجوم الكبار والشباب جاذبة للجمهور إما بفضل بريق أسماء أصحابها أو لثقتهم فى أعمالهم السابقة». ويضيف عدلى: «بعد الحلقة الثالثة تقريباً يبدأ المشاهد فى إسقاط بعض الأعمال من حساباته حتى يستقر على عملين أو ثلاثة لهؤلاء النجوم الكبار، وأتوقع أن يكون من بينهم عادل إمام الذى يعود بعد غياب طويل لشاشة التليفزيون بمسلسل «فرقة ناجى عطاالله»، وأيضاً محمود عبدالعزيز بمسلسل «باب الخلق» وكذلك نور الشريف بمسلسل «عرفة البحر»، ويحيى الفخرانى بمسلسل «الخواجة عبدالقادر»، حيث توجد بينهم وبين الجمهور حالة من الثقة منذ سنوات طويلة كوجوه ثابتة فى دراما رمضان». واستطرد نادر عدلى: «أتوقع أن تكون هناك مسلسلات تحقق مفاجآت مثل «الصفعة» و«طرف ثالث» و«فيرتيجو» حيث من المتوقع أن تكون هناك عوامل جاذبة لها مثل المستوى الفنى الملفت، أو الأحداث المتميزة». وأخيراً يتوقع نادر عدلى نجاح مسلسل «عمر بن الخطاب» حيث إنه نموذج مفتقد لشكل الدراما عندنا، وله طابع دينى وتاريخى يجذب المشاهدين عادة. أما الناقدة ماجدة خير الله فترى أن أول مسلسل تنصح المشاهد بمشاهدته هو «عمر بن الخطاب»، فهذا المسلسل يعتبر حدثا، ولا يجوز أن يفوته المشاهد، فكيف يشاهد العالم كله هذا المسلسل، والمشاهد المصرى لا يتابعه، فمسلسل «عمر بن الخطاب» يتحدث عن صدر الإسلام ونحن لم ننتج أعمالا دينية منذ ما يقرب من 12 عاما، ولهذا يجب أن نتابع عملا يتحدث عن بدايات الإسلام وحكمة وعدل «الفاروق»، وأنا أتوقع أنه سيكون من أقوى المسلسلات، حيث الإنتاج القوى، ومخرج بقيمة حاتم على، ويضم مجموعة من أهم النجوم فى العالم العربى. ورشحت أيضا الناقدة ماجدة خيرالله مسلسل «الهروب» لمتابعته خلال شهر رمضان، حيث ترى أن المخرج محمد على متميز، وقدم من قبل مسلسلى «أهل كايرو» و«مجنون ليلى»، أما المسلسل الثالث فهو مسلسل «البلطجى»، مشيرة إلى أن آسر ياسين ممثل ممتاز وتثق فى اختياراته، وبالطبع المخرج خالد الحجر سيقدم عملا مميزا. وأضافت ماجدة خيرالله: من المسلسلات التى أرى أنها مهمة المسلسل التاريخى «نابليون والمحروسة» لليلى علوى، والمخرج شوقى الماجرى سيقدم عملا تاريخيا مميزا، إلى جانب أنه نص مهم وحقبة تاريخية مهمة، وأضافت: «أرشح أيضا مسلسل «فرتيجو» لهند صبرى، لأنها ممثلة ناجحة وناضجة والمخرج عثمان أبولبن مخرج جيد، وكانت بدايته الدرامية ناجحة من خلال مسلسل «المواطن إكس» العام الماضى، بالإضافة إلى أن السيناريست محمد ناير سيقدم نصا مميزا، كما أن العمل مأخوذ عن رواية حققت مبيعات جيدة وبالتأكيد العمل سيكون جيدا. ورأت «خيرالله» أن مسلسل «طرف ثالث» من المتوقع أن يكون عملا جيدا، حيث يجمع العمل مجموعة من الشباب الذين قدموا العام الماضى عملا مميزا وهو «المواطن إكس»، وترى أن هذا الفريق من المنتظر أيضا أن يقدم عملا مميزا هذا العام. وضمت أيضا إلى القائمة مسلسلى «الصفعة» لشريف منير، و«ابن موت» لخالد النبوى، أما بالنسبة لباقى المسلسلات، فقالت خيرالله: إن هذا العام يشهد عودة للنجوم الكبار، حيث رشحت أيضا مسلسلات «فرقة ناجى عطاالله» لعادل إمام، و«باب الخلق» لمحمود عبدالعزيز، و«الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخرانى. أما الناقد عصام زكريا فيقول: «بداية هذه هى الأعمال التى سأتابعها دون أن أحاول أن أفرضها على المشاهدين مثل مسلسل «نابليون والمحروسة»، حيث إن موضوعه بشأن الحملة الفرنسية لم يتم تقديمه من قبل بشكل كاف، ونحن فى حاجة لهذه الفترة التاريخية المهمة لقراءتها فى تلك الفترة، كذلك عناصر العمل سواء فى التأليف والإخراج متميزة، كذلك سأتابع مسلسل «تحية كاريوكا» لعدة أسباب، أهمها أنه عن شخصية عظيمة فى تاريخ الفن وسيرتها الشخصية والفنية يجب أن يتعرف عليها الجمهور لأنها تغطى فترة تاريخية هامة فى كواليس الفن والثقافة والسياسة». وأضاف عصام زكريا: «أنتظر مشاهدة مسلسل «البلطجى» حتى أرى أهمية أن يترك صناع الدراما كل النماذج والشخصيات فى الثورة لكى يقدموا البلطجى فقط، وهذا أمر غريب من وجهة نظرى، وأيضاً هناك مسلسل «عمر بن الخطاب» الذى أتوقع أن يكون على مستوى عال فى التقنية والإبهار، كذلك فى طبيعة الشخصية التى يناقشها المسلسل». وفيما يتعلق بمسلسلات النجوم أضاف عصام: «لا نستطيع الحكم عليها إلا بعد مرور عدة أيام، وأتمنى ألا تكون هذه الأعمال مجرد استغلال لنجوميتهم فى السينما وتقديم أعمال بنفس طريقة السينما». ويقول الناقد طارق الشناوى: إن الشاشة المصرية الدرامية هذا العام ستكون مختلفة، لاسيما أن هذا الاختلاف بدأ يظهر فى العامين الماضيين، وهذا التغيير سببه الجيل الجديد الذى يقدم صورة وحالة جديدة على الشاشة مما جعلها تتغير. أما المسلسلات التى يراها من الممكن أن تكون الأفضل هذا العام، فجاء فى مقدمتها مسلسل «الفاروق»، حيث إنه واثق من أن المخرج حاتم على والكاتب وليد سيف، سيقدمان عملا عظيما، لا سيما أن العمل يتحدث عن شخصية مهمة بأهمية عمر بن الخطاب، والمسلسل الثانى الذى يرى أنه سيكون مهما هو مسلسل «نابليون والمحروسة» لليلى علوى، ويعود السبب إلى أن مخرج العمل شوقى الماجرى من أهم مخرجى الفيديو ويقدم أعمالا قوية، والعمل يناقش أهم فترة زمنية فى تاريخ مصر، وينضم إلى القائمة مسلسل «الهروب» لكريم عبدالعزيز، حيث يرى «الشناوى» أن الكاتب بلال فضل والمخرج محمد على، سيقدمان عملا لن يقل فى أهميته عن مسلسل «أهل كايرو» الذى قدمه الثنائى عام 2010، ويرشح أيضا الشناوى مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، حيث يرى أن يحيى الفخرانى أحد الطقوس الرمضانية التى لا يمكن الاستغناء عنها، ويتمنى أن يظل هذا الطقس قائما، وينضم أيضا إلى هذه الترشيحات محمود عبدالعزيز بمسلسله «باب الخلق»، حيث يرى «الشناوى» أنه غائب عن الدراما التليفزيونية منذ 8 أعوام وهو من الفنانين القلقين، وبالتالى فعودته تنم عن أن مسلسله قوى، ويستحق أن يعود به محمود عبدالعزيز مرة أخرى إلى الدراما، وبالتأكيد سيكون اختياره وقع على عمل يستحق. ويرى طارق الشناوى أن مسلسل «طرف ثالث» سيكون الحصان الأسود، قائلا: «أنتظر الحصان الأسود هذا العام، وأرى أنه سيكون مسلسل «طرف ثالث»، ففريق عمل المسلسل قدم العام الماضى مسلسل «المواطن إكس» وكان الحصان الأسود وهو ما أتوقعه هذا العام. ومسلسل «سيدنا السيد» أيضا يرى الشناوى أنه سيكون من المسلسلات القوية، يقول: «المسلسل ينتمى إلى الأجواء الصعيدية، وجمال سليمان يبرع فى هذه المنطقة، والمسلسل تدور أحداثه فى فترة الأربعينات، وهى حقبة مهمة من تاريخ مصر، والكاتب ياسر عبدالرحمن أحمد أتوقع أن يقدم عملا مميزا، بالإضافة إلى أن المسلسل أول إخراج لإسلام خيرى، وأعتقد أنه أيضا سيقدم عملا مميزا. وينضم إلى القائمة أيضا مسلسل «كاريوكا» يقول الشناوى: «كنت أعرف الراحلة تحية كاريوكا عن قرب، لهذا سأتابع العمل، لأرى إذا كان العمل سيلتزم بحياة كاريوكا أم لا، وتحية كاريوكا شخصية ثرية جدا». ويرشح أيضا «الشناوى» مسلسل «فرقة ناجى عطاالله»، ويقول إن هذا المسلسل يشهد عودة عادل إمام بعد غياب دام ربع قرن، وهى بالطبع فترة طويلة، وأتمنى أن ينجح العمل، لاسيما أن أحداثه تدور داخل إسرائيل، فإما النجاح المبهر والساحق وإما السقوط المدوى، ويضم أيضا «الشناوى» إلى قائمة الترشيحات مسلسل «9 جامعة الدول» لخالد صالح، حيث يقول: إن خالد أصبحت له مكانة قوية، ويقدم شخصية رجل متعدد الزيجات، وأريد أن أراه بعد مسلسل «الريان»، وإلى نفس القائمة يضم الشناوى مسلسل «خطوط حمرا» لأحمد السقا، وعن هذا يقول: «هذا العمل هو أول بطولة درامية لأحمد السقا، حيث إن مشاركته السابقة فى الدراما كانت من خلال أدوار صغيرة، وهذا الجيل يجب أن يجد لنفسه مكانا فى الدراما التليفزيونية». أما مسلسل «الصفعة» لشريف منير فيرشحه أيضا طارق الشناوى حيث يتوقع أن يكون من المسلسلات القوية هذا العام، قائلا: أثق وأحب اختيارات وأداء شريف منير، وأتمنى أن يكون توقعى صحيحا. ويرشح أيضا مسلسل «أخت تريز» للمشاهدة، لا سيما أنه يناقش قضية مهمة لصالح الوطن، يضيف: «أنا معجب بفكرة وجود آيات من الإنجيل فى المسلسل، فكما نسمع أحاديث وآيات قرآنية فى الأعمال الفنية، نريد أيضا أن نسمع آيات من الإنجيل، ومعجب بفكرة أن حنان ترك ترتدى صليبا وهلالا». ويقول «الشناوى» إنه ينتظر ليرى ماذا يقدم أحمد نادر جلال فى مسلسله «رقم مجهول» فى أول عمل درامى له، وهو أيضا «مخرج متمكن ويجذبنى أن أشاهد ماذا سيقدم، وأترقبه وأعتقد أنه سيكون أيضا عملا مهما». ويتحدث الناقد محمد صلاح الدين قائلاً: «أتوقع أن يكون مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» فى المقدمة، وكذلك مسلسل «الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخرانى فهو يلقى اهتمام الجمهور الرمضانى دائما باختياراته المتنوعة التى تأتى غالبيتها مميزة، ونفس الكلام ينطبق على نور الشريف فى مسلسل «عرفة البحر» الذى يتضح من البروموهات أنه سيخرج بشكل مختلف على جمهوره، وأخيراً محمود عبدالعزيز فى مسلسل «باب الخلق» حيث يجيد الاختيار بشكل دائم على الرغم من قلة أعماله التليفزيونية». وأخيراً يتوقع محمد صلاح الدين أن يلقى مسلسل «عمر بن الخطاب» نسبة مشاهدة عالية بسبب الدعاية التى تحققت له بفعل حملات المقاطعة، وقال إنه يتوقع أن يكون المسلسل على قدر عال من الحرفية فى التنفيذ والأداء التمثيلى، كما أشار إلى أهمية موضوعه وحاجتنا له حالياً كنموذج لحياتنا السياسية والاجتماعية. أما الناقدة ماجدة موريس فلها وجهة نظر فى عرض المسلسلات، حيث ترى أن هذا العام يجمع نجوم السينما والتليفزيون، وليس التليفزيون فقط، والمشكلة تكمن فى من ليس موجودا هذا العام، وترى «موريس» أن المشاهد له وجهة نظر فى اختياره للمسلسل الذى سيتابعه، فإذا كان يفضل نجما بعينه فسيشاهده فى أى عمل، ولكن من الممكن أيضا أن يتحكم موضوع العمل وملاءمته لمزاج المشاهد، ومن الممكن أن يجذب المشاهد عملا يناقش قضية يراها هى الأهم، وهنا المسئولية لا تقع على القنوات ولا العمل الدرامى ولا الإنتاج، لكنها تقع على المشاهد الذى يحمل «الريموت كنترول» فى يديه. أما عن مسلسلات رمضان فتقول: «أول مسلسل أرى أنه مهم هو مسلسل «الفاروق عمر»، فهو شخصية مهمة ويناقش فترة مهمة فى التاريخ الإسلامى، وأيضا قضية العدل، لاسيما أننا نعيش فى فترة البحث عن العدالة، وهذا مبرر مهم يدفعنا لمشاهدة عمل ك«الفاروق عمر»، وتتابع: «أتوقف عند مسلسلين يقدمان الصراع العربى الإسرائيلى، وهما مسلسل «فرقة ناجى عطاالله» و«الصفعة»، وبغض النظر عن شكل تقديم هذين العملين، سواء الكوميدى لعادل إمام، أو المقتبس من ملف المخابرات العامة المصرية، وفى النهاية يناقشان قضية مهمة، وأرى أن الأعمال التى تقدم هذه القضية يتم التحضير لها بشكل خاص. وتضيف «موريس»: هناك أعمال أيضا تناقش القضايا النسائية، مثل مسلسل «ورد وشوك» لصابرين، و«معالى الوزيرة» لإلهام شاهين، وتستطرد: لفت نظرى أيضا جمال سليمان، حيث يقدم عملا دراميا فى حقبة الأربعينات، من خلال شخصية «فضلون الدينارى»، وأعتقد أنه سيكون عملا مميزا أيضا، وتضيف: «يجذبنى أيضا أن أتابع مسلسل «الخواجة عبدالقادر» ليحيى الفخرانى وأرى أنه صنع نجوميته من خلال التليفزيون وليس السينما، وأعماله دائما فيها جهد واختياراته مختلفة. وتابعت: «أحب أيضا متابعة فريق عمل «المواطن إكس» هذا العام من خلال العمل الدرامى الجديد «طرف ثالث»، حيث إنهم ممثلون جيدون، وكلهم من الشباب الذين فى مرحلة القفز إلى النجومية، وهناك أيضا مسلسل قرأت السيناريو الخاص به منذ سنوات وحزنت لأنه لم يقدم من قبل، وهو مسلسل «ابن موت» وأرى أن هذا العمل ظُلم فى أنه لم يقدم طوال الأعوام السابقة، هذا إلى جانب أن خالد النبوى فنان جيد ونتوقع منه دائما كل ما هو جديد. واختتمت موريس كلامها بمسلسل «نابليون والمحروسة» متوقعة أن العمل سيكون جيدا ومختلفا لأنه يناقش فترة مهمة فى تاريخ مصر.