كشفت مصادر بحزب النور، عن فشل لقائهم بالقوى المدنية، لتفعيل مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، لإجراء مصالحة وطنية وحل الأزمة السياسية الحالية. وتشمل مبادرة «زياد بهاء الدين»، التأكيد على عدم إقصاء أى فصيل سياسى، طالما التزم بنبذ العنف، مع ضرورة الإنهاء الفورى لحالة الطوارئ، وإشراك كل الأحزاب السياسية فى العملية السياسية، وضمان حقوق الإنسان بما فى ذلك حق التظاهر. وأوضحت المصادر ل«الوطن»، أن «النور» رأى توجها من قبل بعض القوى المدنية لرفض المبادرة والهجوم على الأحزاب السلفية، مشيرة إلى أن الاجتماع الأول لدعم المبادرة والذى عُقد بمقر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى لم يسفر عن شىء، مضيفة: «القوى المجتمعة طالبت بالرجوع لأحزابها قبل إبداء رأى نهائى فى المبادرة والعودة للاجتماع مرة أخرى، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث رفض النور استكمال المشاورات، فيما رفضت أحزاب الإنقاذ مشاركة الأحزاب الدينية فى استكمال خارطة الطريق». وقال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور: إن اللقاء بالحزب المصرى الديمقراطى، بخصوص مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين «متجمد»، وليس هناك جديد، ونتواصل مع الجميع، من أجل الوصول للمصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن لقاء الحزب مع أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت، يهدف للوصول للمصالحة الوطنية». وأضاف ل«الوطن»: «هناك أطراف تظهر فى وسائل الإعلام تشن هجوماً على كل من يتكلم عن المصالحة الوطنية والحل السياسى وهو من أسباب الأزمات، كما أن هناك هجوما على زياد بهاء الدين بسبب مطالبته بالمصالحة الوطنية». وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن رؤية الحزب للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، تتمثل فى نبذ العنف وإعلاء دولة القانون والسير فى مسار الحفاظ على حقوق الإنسان، مضيفاً: «ذلك يتماشى مع الالتزام بالطرق الديمقراطية لكل من لا يسلك طريق العنف، لتهيئة الأجواء لبدء مصالحة وطنية حقيقية». من جانبه، طالب شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، باستبعاد كافة الأحزاب التى تأسست على أسس دينية خلال الفترة السابقة من المشهد السياسى، مشدداً على رفض الحزب لمحاولات دمج الأحزاب الدينية فى المرحلة الانتقالية مرة أخرى، قائلاً: «الشعب المصرى عبر عن رفضه للأيديولوجية التى تتبعها تلك الأحزاب خلال ثورة 30 يونيو». وأوضح أن مبادرة «بهاء الدين» لن تلقى نجاحاً، نظراً لعدم نصها على آليات محددة لحل الأزمة. وقال الدكتور أحمد حرارة، أحد الوكلاء المؤسسين لحزب الدستور، إن هناك ضرورة لمنع الأحزاب الدينية من ممارسة نشاطها، الذى أفسد السياسة فى مصر خلال الفترة الماضية.