استنكرت الحركة الإسلامية في مدينة النقب جنوب إسرائيل، قيام المحكمة الإسرائيلية باشتراط الإفراج عن ثلاثة من أبناء قرية العراقيب بالنقب مقابل عدم العودة لمنازلهم. وأضافت الحركة في بيان لها، اليوم، أنها "ماضية في دعم أهالي النقب في بناء كل ما تهدمه ماكينة الاحتلال". واعتبرت الحركة الإسلامية، أن "ممارسة القضاء الإسرائيلي سلطاته لتهجير العرب يأتي مساندة للماكينة التهويدية والاستيطانية في النقب". وقال شهود عيان، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية قامت باعتقال الشيخ صياح الطوري ونجليه عزيز وسيف، أثناء هدم قريتهم يوم الاثنين الماضي للمرة ال56 على التوالي. وقالت مصادر مقربة من العائلة في تصريح إعلامي "إن سبب الاعتقال جاء بدعوى قدمتها دائرة أراضي إسرائيل بقيام الشيخ الصاوي بالاعتداء على أراضٍ تملكها الدولة". وكان أهالي قرية "العراقيب"، قد أعادوا، قبل أسبوعين، بناء بيوتهم بعد ساعات قليلة من هدمها على يد السلطات الاسرائيلية للمرة ال55 على التوالي، بحسب سكان القرية. وما زالت القرى العربية داخل إسرائيل، تشهد احتجاجات واسعة النطاق، تنديداً بمخطط "برافر" الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بالقراءة الأولى، نهاية يونيو الماضي، ستصادر إسرائيل بموجبه 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، وستهجر قرابة 40 ألف مواطن وتهدم 36 قرية.