سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ضباط وأفراد شرطة» يقطعون الطريق أمام «مديرية الجيزة» بسبب «المجزرة» الناجون من المجزرة: مسلحون يحملون أعلام «القاعدة» هاجموا القسم ب«آر بى جى» لمدة 4 ساعات.. والإرهابيون أخرجوا المصابين من المسجد وسحلوهم
قطع عدد من ضباط وأفراد الشرطة الطريق أمام مديرية أمن الجيزة اعتراضا منهم على أحداث مجزرة كرداسة، وطالبوا وزارة الداخلية بإلقاء القبض على المتهمين بارتكاب المجزرة والقبض على ميليشيات الإخوان الموجودين فى المنطقة، وانتقل اللواء حسين القاضى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، إلى مديرية أمن الجيزة وتمكنوا من فض التجمهر وإعادة سير حركة المرور بعد أن وعدوهم بالقبض على مرتكبى المجزرة. ولا تزال نيابة شمال الجيزة الكلية، بإشراف المستشار محمد عبدالقادر، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تواصل تحقيقاتها فى واقعة مجزرة كرداسة التى ارتكبها مسلحون ينتمون لتنظيم الإخوان والجماعات الإسلامية ومسجلون خطر، وراح ضحيتها 13 ضابطا ومجندا، واستمعت النيابة لأقوال 5 ضباط من قوات الأمن المركزى، الذين كانوا موجودين لتأمين القسم أثناء الأحداث، وروى الضباط تفاصيل المجزرة وكيفية الهروب بعد الهجوم على قسم الشرطة ب«آر بى جى» وأسلحة آلية، وطلبت المصادر عدم ذكر أسماء الضباط فى وسائل الإعلام خوفاً على حياتهم. وقال الضباط فى التحقيقات التى جرت بمعرفة محمد أباظة، رئيس النيابة الكلية، وتامر الحديدى، رئيس نيابة كرداسة، وأحمد ناجى، رئيس نيابة الحوادث، إنهم كانوا فى خدمة لتأمين المنشآت الشرطية وإنهم فوجئوا فى حوالى الساعة السابعة صباحا، أثناء فض قوات الشرطة اعتصام الإخوان فى ميدانى «النهضة ورابعة»، بإطلاق نار كثيف على قسم شرطة كرداسة، وإنهم تعاملوا مع تلك الجماعات بإطلاق قنابل غاز ورصاص فى الهواء، وحاولوا تفريقهم، وإن إطلاق الرصاص استمر قرابة 4 ساعات متواصلة على القسم. وتابع الضباط: «حوالى الساعة 11 أطلق أحد المسلحين طلقة (آر بى جى) أسفرت عن تفجير القسم بالكامل وبدأت حالة من الهلع بين الضباط، وتدخل عدد من الأهالى وحاولوا حماية ضباط القسم، وأخذوا الضحايا إلى مسجد بجوار القسم لإسعافهم بعد إصابتهم بطلقات نارية فى الجسد، إلا أن المتهمين اقتحموا المسجد، وأخرجوا الضحايا وارتكبوا الجريمة البشعة، وظلوا يسحلون الضحايا ويعتدون عليهم بالشوم والعصى قرابة ساعتين حتى فارقوا الحياة». وأضاف الضباط فى التحقيقات: «إن مجموعات ملتحين من قيادات الجماعات الإسلامية ومسجلين خطر يحملون الأسلحة الآلية هم من ارتكبوا الواقعة»، واتهم الضباط فى نهاية التحقيقات قيادات تنظيم الإخوان وعددا من قيادات الجماعات الإسلامية بتدبير وارتكاب الواقعة. وعقب الانتهاء من سماع أقوال الضباط، خاطبت النيابة جهازى الأمن الوطنى والأمن العام لعمل التحريات اللازمة حول الواقعة، واستعجلت النيابة تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحايا، وكلفت أجهزة الأمن فى الجيزة بالقبض على المتهمين الذين يتراوح عددهم بين 100 و150 متهما. وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن النيابة بدأت التحقيقات فى الواقعة بعد علمها بالخبر عن طريق وسائل الإعلام، كما تلقت النيابة إخطارا من مستشفى الشرطة بالعجوزة بمقتل نائب مأمور مركز كرداسة ومساعد مدير أمن الجيزة لفرقة شمال الجيزة. وأشارت أقوال ال33 مجندا إلى أن المتهمين ملتحون وملثمون، بعضهم يحمل أعلام «القاعدة»، بينهم قيادات فى الجماعات الإسلامية، كان بعضهم يهدد مأمور المركز بالاقتحام، وأن المسلحين أطلقوا على قسم الشرطة طلقتين من سلاح «آر بى جى»، وسحلوا وعذبوا الضحايا لمدة ساعتين متواصلتين فى الشارع حتى فارقوا الحياة.