سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: حرب شوارع بالشيخ زويد.. والجيش يقتل 4 إرهابيين ويعتقل 6 فتح معبر رفح جزئياً.. وشهود: المهاجمون استخدموا نفس السيارات المستخدمة فى مذبحة رفح الثانية
أجهضت قوات الجيش سلسلة هجمات مسلحة لمجموعات إرهابية على عدة أكمنة بمدينة الشيخ زويد، أمس الأول، وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة وحرب شوارع انتهت بمقتل 4 إرهابيين واعتقال 6 آخرين وتدمير إحدى السيارات المستخدمة فى الهجمات، فيما أكد شهود أن السيارات التى استُخدمت فى الهجمات هى نفسها التى استخدمها الإرهابيون فى مذبحة رفح الثانية، التى راح ضحيتها 25 مجندا. وأوضح مصدر أمنى بشمال سيناء أن الإرهابيين هاجموا كمائن أبوطويلة وحى الزهور وأحد الأكمنة بالقرب من مبنى الضرائب بمدينة الشيخ زويد، وبادرت قوات الجيش بالتصدى لهم وتبادلت إطلاق النار معهم بحى الكوثر. وقال شهود عيان من أهالى المنطقة: إن البداية كانت بمهاجمة مجموعة إرهابية كمين الزهور، تبعه تبادل لإطلاق النيران بشكل مكثف بين عناصر الإرهاب وقوات الجيش، مضيفين أن العناصر المسلحة شنت فى الوقت نفسه هجوما شرسا على كمين أبوطويلة. وأضاف الشهود أن تعزيزات من قوات الجيش وصلت محيط حى الكوثر وحاصرت مجموعة من العناصر الإرهابية داخل مدرسة الصنايع بحى الكوثر، وأصابت أحدهم لدى محاولتهم الهرب داخل سيارة «فيرنا»، فعاد المسلحون للاحتماء داخل المدرسة وحاصرتهم القوات لمدة ساعة كاملة تبادل فيها الطرفان إطلاق النيران، لتنتهى الاشتباكات بالقبض على 6 إرهابيين. وأوضحت المصادر أن عناصر إرهابية أخرى شنت هجوما على قوات الجيش التى ألقت القبض على زملائهم، فى محاولة لتهريبهم، فبادلتهم القوات إطلاق النار بكثافة، ما أدى لمصرع 4 بينهم 2 داخل سيارة دفع رباعى، بجوار مدرسة التجارة، فيما تم قنص الثالث أثناء وجوده أعلى أحد المبانى وهو يطلق النيران على القوات. وقال الأهالى: إن الاشتباكات أسفرت عن تضرر مبانى بعض العمارات السكنية إثر إصابتها بطلقات نارية، تسببت فى تكسير بعض النوافذ الزجاجية، مشيرين إلى أن طائرة «أباتشى» حلقت فى سماء مدينة الشيخ زويد واستخدمت الطلقات المضيئة لمطاردة العناصر المسلحة، فيما ناشدت قوات الجيش المواطنين عبر مكبرات الصوت إغلاق أبواب ونوافذ منازلهم، وعدم الخروج لأى سبب كان خوفاً على حياتهم. وقال مصدر عسكرى: إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على المسلحين بفضل أهالى المنطقة الذين ساعدوا باتصالاتهم وتوجيهاتهم للقوات حول تحركات المسلحين. وأكد شهود عيان أن السيارات التى استُخدمت فى الهجمات هى نفس السيارات التى استخدمها الإرهابيون فى مذبحة رفح الثانية، وهى سيارة تايلاندى وسيارة «لانسر» سوداء اللون و«فيرنا» فضية و«مازدا» بيضاء نصف نقل، مضيفين أن السيارة «الفيرنا» هى نفس السيارة التى قتلت 3 أمناء شرطة فى منتصف شهر رمضان الماضى أمام قسم شرطة الشيخ زويد. إلى ذلك، أكد أحد الأهالى أنهم شاهدوا «ك. م»، وهو من أبناء العريش، وأحد المتهمين بخطف السبعة جنود، وهو يقود مجموعة مسلحة تضم اثنين من أبناء البدو وخمسة فلسطينيين، مدربين على القنص. من جهة أخرى، تصدى أهالى مدينة بئر العبد لمسيرة إخوانية ومنعوا تحركها فى شوارعها، وقال محمد وصفى، من سكان المدينة: إن الأهالى منعوا مسيرة مؤيدة للمعزول محمد مرسى لتجنب أعمال العنف والإرهاب، التى تسبب فيها الإخوان خلال تظاهراتهم بجمعة الغضب، لافتاً إلى أن بعض أهالى مدينة بئر العبد توجهوا إلى كمين بئر العبد واصطفوا بالكمين لمنع أنصار «المعزول» من دخول المدينة، وبمجرد وصول المسيرة للكمين دارت اشتباكات بين الطرفين، ما أسفر عن إصابة المواطن أحمد رمضان سرحان وتم نقله إلى مستشفى بئر العبد لتلقى العلاج. وتابع «وصفى» أن أهالى مدينة بئر العبد ناشدوا قيادات الجيش الثالث ضرورة تنفيذ حظر التجول بالمدينة، لمنع التحركات والتجمعات الليلية لأنصار «المعزول» داخل المدينة وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة، وهدد الأهالى بأنهم سيطبقون حظر التجول بأنفسهم، فى حالة تقاعس رجال الجيش عن ذلك. يأتى ذلك فيما نشرت، مساء أمس الأول الجمعة، القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى تقريراً مطولا حول الأحداث فى سيناء، يتهم إحدى القبائل الكبرى بمسئوليتها عمّا يجرى من أحداث عنف وإرهاب فى شبه الجزيرة، وعنونت التقرير ب«القبيلة التى حولت جنة عدن إلى جهنم». ونقلت القناة عن ضابط كبير بشعبة الاستخبارات بالجيش قوله: إن القبيلة بها ما يقرب من 2500 مسلح مدربين على الأعمال العسكرية، ويملكون أسلحة ثقيلة، وإن قيام الجيش بغلق الأنفاق بين غزةوسيناء أسهم فى استفزاز القبيلة بعد إغلاق أهم مورد يدر عليها أموالاً باهظة؛ لذلك تسهم فى نشر الإرهاب وتورد الأسلحة للجماعات الإرهابية. وفى تطور مغاير، سمحت السلطات المصرية بفتح معبر رفح صباح أمس السبت لمدة 4 ساعات من الجانبين، وذلك بعد 6 أيام من غلقه بشكل كامل عقب مجزرة رفح الثانية، وقال مصدر أمنى: إن المعبر فُتح لعبور الفلسطينيين من الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب فقط.