سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: الإخوان يوافقون على عقد لقاء تفاوضى مع «بهاء الدين» ل«التهدئة» مقابل وقف الملاحقات التنظيم يطلب تخفيف «الطوارئ» وتقليص المرحلة الانتقالية.. وشباب الإخوان: الجيش استنزف طاقة «الجماعة»
قالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن وسطاء يجرون اتصالات حالياً، لعقد لقاء يجمع بين الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، ومحمد على بشر، عضو مجلس شورى الإخوان، أو محمد سليم العوا، مساعد الرئيس المعزول، فى إطار المفاوضات التى بدأت بين تنظيم الإخوان والدولة قبل أيام، وانفردت «الوطن» بنشر بعض تفاصيلها. وكشفت عن أن الإخوان قبلوا بنود خارطة الطريق، من حيث إجراء تعديلات دستورية وانتخابات، وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، لكنهم طالبوا بتسجيل صوتى للرئيس المعزول محمد مرسى، يعلن فيه تفويض كامل صلاحياته لرئيس وزراء متفق عليه من الجميع، ليجرى بعدها تنفيذ خارطة الطريق، وقالت: إن التنظيم لا يمانع فى أن يكون التفويض للدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء الحالى. وأضافت المصادر أن قيادات مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة بحثوا، خلال اجتماع أمس، نتائج المفاوضات التى أجراها «بشر» مع بعض المسئولين خلال الأيام الماضية، فيما يبذل التنظيم جهوداً لوقف حملات القبض على قياداته، التى أربكته داخلياً وكانت سبباً فى عدم قدرته على الحشد، ما جعل قيادات الإخوان وحلفاءهم يتفقون على التهدئة الفترة المقبلة، لإبداء حسن النوايا، بالتزامن مع جهود «بشر». وتابعت: «الإخوان» وحلفاؤها يرون أن مبادرة «بهاء الدين» حملت كثيراً من المفاهيم المطاطة، مثل العدالة الانتقالية ومحاكمات عادلة، لافتة إلى أن التنظيم يسعى حالياً للإفراج عن قياداته والتوقف عن ملاحقة كل شخص غير مدان فى أى اتهامات جنائية، ووضع ضمانات لتخفيف حالة الطوارئ وخفض مدة خارطة الطريق من 9 شهور إلى 7 فقط. وأوضحت أن الإخوان يتمسكون ب«العوّا» كوسيط يثق فيه الطرفان، حسب قولهم. واعترف عدد من شباب تنظيم الإخوان بأن الجيش نجح فى استنزاف طاقات التنظيم بالكامل، بعد فشل مظاهراتهم، أمس الأول، معتبرين أنه لا جدوى من المظاهرات إلا إراقة مزيد من الدماء، ولا أمل فى الخروج من الأزمة إلا بالمفاوضات التى يجريها «بشر» مع الدولة. وقال محمد فرج، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، ل«الوطن»: إن الإخوان لا قِبل لهم بمواجهة الجيش والداخلية؛ لذلك فإن حقن الدماء مكسب لنا، وعلى الجميع أن يسعى للتفاوض لإنهاء الأزمة، ولو تطلب الأمر التنازل عن عودة محمد مرسى والاكتفاء بالحفاظ على التنظيم، مقابل كف أيدى الجيش عن إلقاء القبض على قيادات التنظيم وأعضائه فى التظاهرات. وقالت حركة «إخوان بلا عنف» إنها الممثل الشرعى لشباب الإخوان وشُعب المحافظات، وتوافق على الدعوة للحوار القائم على الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف فى إطار المصالحة الوطنية. وطالبت الحركة، فى بيان أمس، بضرورة وقف الملاحقات الأمنية لأعضاء التنظيم ما لم يكونوا طرفاً فى أحداث العنف الأخيرة، مشيرة إلى أن الجماعة لن تموت، لكن القيادات ماتت ضمائرها. وفى المقابل، قال تنظيم الإخوان وحلفاؤه، فى بيان أمس، إن اعتقال قياداته يزيده إصراراً، ودعا للتظاهر طوال الأسبوع المقبل تحت شعار «الشعب يقود ثورته».