أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي يزور روسيا حاليا، أن زيارته إلى موسكو بقرار من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هي للقول إن روسيا ليست "أمرا مفروغ منه" بالنسبة للفلسطينيين. وأشارعريقات، في تصريحات خاص لوكالة أنباء نوفوستي الروسية اليوم، إلى أن لقاءه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تناول ملامح عدة من ملف المفاوضات، وأضاف: "نحن جئنا هنا وشكلنا لجنة ثنائية "روسية- فلسطينية" لمتابعة ملف المفاوضات بشكل دائم"، مشددا على أن المفاوضات لا تنحصر في إطار الطاولة التي تجمع أطراف النزاع. وأعاد عريقات، إلى الأذهان الموقف الروسي الداعم دائما للقضية الفلسطينية، قائلا: "إن روسيا أول بلد في العالم يتحدث عن دولتين على حدود 67 وهي عضو في مجلس الأمن بل هي عضو داعم لكل المواقف الفلسطينية، روسيا في الرباعية داعمة للحق الفلسطيني والقانون الدولي ولذلك من الطبيعي أن نكون في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن الطبيعي جدا أن نكون مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو". وفي تعليق عن مصير المؤتمر الدولي للتسوية والذي تدعو إليه موسكو منذ فترة، أشار عريقات، إلى أن عقد المؤتمر هو قرار لمجلس الأمن، إلا أنه أضاف "الجانب الروسي رفض إجراء مؤتمرات للصور والعلاقات الدولية فقط، فهو يصر على الحلول الملموسة وعلى إعلان فعلي ينتج عنه"، إلا أن عريقات، بالحديث عن ملف المفاوضات كان واضحا بشأن كافة المواضيع التي يدور حولها والتي تشكل جملة لا تتجزأ من المطلب الفلسطيني، ومن هذه الشؤون إلى جانب الحدود، الأمن والقدس وعودة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين والمياه، مؤكدا "أن مسألة المياه حيوية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لأن الجدل الإسرائيلي حول الحدود الأمنية يرتبط ارتباطا وثيقا بالمياه إذا أمكن القول وإذا ما سويت المشكلات الأمنية فالمشاكل المائية ستكون عقبة كبيرة". وتحدث عريقات، عن إصرار الجانب الفلسطيني على حلول شاملة قائلا: "اتفقنا أنه لا حدود انتقالية نحن نطلب حلا شاملا حول كل هذه القضايا وموقفنا يستند إلى القانون الدولي ولا يدور الحديث عن دولة مؤقتة والحديث مع كيري كان عدم التطرق إلى المراحل الانتقالية أو إلى الدولة المؤقتة".