اختتم مساء أمس مولد "المرسي أبو العباس"، أكبر موالد الإسكندرية، بمسيرة ضمت عديدا من الطرق الصوفية، في موكب احتفالي ضم المئات من التابعين لهذه الطرق التي كان على رأسها الطريقة الحامدية الشاذلية والرفاعية والبرهامية، انطلقت من أمام مسجد سيدي علي تمراز بعد عصر الخميس إلى ساحة مسجد أبو العباس. ورفع المشاركون لافتات كتبوا عليها آيات قرآنية، و"لا إله إلا الله.. محمد رسول الله"، مرددين عبارات من الذكر ودق المشاركون الطبول والكاسات النحاسية، وبعضهم يتمايل مع الذكر في مشهد فلكوري لفت أنظار المارة والمواطنين في الموصلات العامة. وحث جابر قاسم، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية خلال المؤتمر الصوفي السنوي، على ضرورة المصالحة وحب الخير، معتبرا المصالحة ضرورية بين جميع أطياف المجتمع المصري، مرجعا ذلك إلى أن تقارب الأيدولوجيات الدينية والسياسية المتنوعة على الساحة المصرية يدفع في اتجاه تحقيق النهضة. ولفت قاسم في كلمته بالمؤتمر الذي جاء تحت عنوان "الإيثار وحب الخير"، إلى أن الإسلام انتشر بالحكمة والموعظة الحسنة، ودعا إلى السلام ونهى عن البغي والعدوان ووعد مرتكبيهم بأشد أنواع العقاب. فيما دعا محمد عبد الرزاق، وكيل أول وزارة الأوقاف في المحافظة، إلى العمل والاجتهاد لدفع عجلة الإنتاج كي تزدهر البلاد وتنمو نحو التقدم. جدير بالذكر أن مولد "أبو العباس"، امتد طوال 7 ليالٍ ماضية، وشهد حضور آلاف من الوافدين عليه، من أبناء الطرق الصوفية والمصيفين بالإسكندرية ممن يتبركون بأولياء الله الصالحين.