سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية : شباب المناطق الشعبية يساندون الجيش والشرطة فى مواجهة الميليشيات المسلحة 24 قتيلا بينهم عضو ب «الدستور» و159 مصاباً .. والأمن يلقى القبض على 130 من عناصر الجماعة بينهم 13 أثناء سرقة بنك
سيطرت حالة من الرعب على أهالى الإسكندرية طوال أمس الأول، فى الجمعة التى أرادها الإخوان غضباً على إسقاط الشعب لهم من الحكم فى 30 يونيو، وأطلق عليها المواطنون والنشطاء السياسيون اسم «جمعة قتل وحرق الإخوان للشعب». وبدت المدينة وكأنها بلا سكان، حيث امتنع المواطنون عن النزول للشوارع، والبائعون عن فتح محلاتهم التجارية، والسائقون عن العمل والسير بسياراتهم، وبخاصة بعد حادثة مقتل سائق تاكسى على أيدى عناصر الإخوان، ولم تبق سوى اللجان الشعبية تحمى المنشآت والمنازل. واشتبك أنصار الإخوان، مع أهالى مناطق سيدى بشر وفيكتوريا ودربالة والإبراهيمية وسموحة وسيدى جابر ولوران وستانلى وسان ستيفانو، بسبب إصرارهم على المرور فى شوارعهم واقتحام اللجان الشعبية، وتعديهم على أفرادها، بالإضافة إلى تمزيق أى لافتات مخالفة لهم، ونزع أى صور للفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى. ورداً على الاعتداءات الإخوانية، هاجم أهالى منطقة الإبراهيمية بأرض المعسل فى الإسكندرية عدداً من المحلات التابعة للإخوان بالمنطقة، خاصة بعد أن لقى عدد من شباب المنطقة مصرعهم فى الاشتباكات التى اندلعت واستمرت لعدة ساعات، أسفرت عن مقتل 21 وإصابة العشرات، قبل تدخل قوات الجيش لفضها وفرض السيطرة. وتعالت أصوات طلقات الرصاص الحى فى الهواء بالمنطقة، وتم تحطيم محلات الإخوان بعد أن توعدهم الشباب بالانتقام منهم، واستغاث أهالى منطقة لوران بقوات الجيش لحمايتهم بعد اندلاع اشتباكات بينهم وبين الإخوان. كما خرج المئات من شباب المناطق الشعبية فى المنشية وبحرى والسيالة وكوم الشقافة وكرموز والأنفوشى، لمواجهة ما وصفوه بالإرهاب الإخوانى، وتصدوا لهجمات أنصار الجماعة على مناطق سان ستيفانو وستانلى، كمساندة للقوات المسلحة والشرطة، حتى وصلت القوات وفرضت سيطرتها على تلك المناطق. ولقى خالد محسن، أحد أعضاء حزب الدستور بالإسكندرية، مصرعه، أثناء تصدى الأهالى لهجمات الإخوان، إثر إصابته بطلقات رصاص حى. ووصل عدد قتلى الاشتباكات إلى ما لا يقل عن 34 قتيلاً وإصابة 159، وفقاً لما أكدته مصادر طبية داخل وزارة الصحة وهيئة الإسعاف بالإسكندرية، ولم يتم تحديد العدد بدقة من قبل وزارة الصحة بسبب امتناع المسئولين عن الإدلاء بأى تصريحات صحفية. وكان آخر ما صرح به الدكتور عمرو نصر مسئول هيئة الإسعاف ل«الوطن» أن عدد القتلى وصل إلى 21 قتيلاً و44 مصاباً، تم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى مشرحة كوم الدكة، بجانب وجود 8 قتلى بمشرحة مستشفى الرئيسى الجامعى «الميرى» و78 مصاباً، ليصبح عدد القتلى المحصور 29. وعلمت «الوطن» من مصادرها داخل وزارة الصحة أن عدد القتلى زاد على 30 قتيلاً، بعد ما تم نقل جثث عن طريق الأهالى، ولم يتم نقلها عبر سيارة الإسعاف إلى مشرحة كوم الدكة. من جانبها تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على 130 من عناصر الجماعة المشاركين فى الأعمال التخريبية والعنف، بينهم 13 شخصاً أثناء محاولتهم سرقة البنك العربى الأفريقى بمنطقة سموحة، وقالت مصادر أمنية إنهم كانوا من المشاركين فى التظاهرات. وقال اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن تمكنت من ضبط 13 شخصاً تعدوا على عمال الأمن بالبنك العربى الأفريقى، بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية. وأضاف، تبين أنهم سرقوا أسلحة نارية من عمال الأمن المسئولين عن البنك، وضبط بحيازتهم أسلحة نارية. وقال مصدر أمنى، إن المضبوطين تم رصدهم بين المشاركين فى التظاهرات. كما تمكنت مباحث الإسكندرية، من إلقاء القبض على المتهم الرئيسى فى قضية قتل سائق تاكسى على أيدى الإخوان، بسبب رفضه قطع الطريق، بعد أن تعرف عليه الراكب الذى كان يستقل السيارة معه. جاء ذلك بعد تقدم مجدى عزيز مرقص (53 سنة)، صاحب مكتب رحلات مقيم دائرة قسم أول المنتزه، بالتقدم ببلاغ بأنه أثناء سير نجله مينا مجدى عزيز مرقص، 25 سنة، سائق، مقيم بذات العنوان، بسيارته «تاكسى» بتقاطع طريق الجيش مع شارع الإقبال دائرة القسم، تصادف مرور مسيرة لجماعة الإخوان، فتعدوا عليه بالضرب بأسلحة بيضاء وإطلاق أعيرة نارية من أسلحة كانت بحوزة بعضهم، محدثين إصابته بطلق خرطوش وجرح قطعى بالبطن توفى على إثرها، وأحدثوا تلفيات بسيارته. وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبطه، وتبين أنه يدعى فضل المولى حسنى أحمد إسماعيل، 40 سنة، ويعمل موظفا بنادى المهندسين، ومقيم عزبة القلعة دائرة قسم الرمل ثان.