عاهدنا جميعا الدروس الخصوصية في صورتها التقليدية "حجرة ومقاعد وسبورة وطلاب ومعلم يشرح مادة علمية"، ولكن على غير المعتاد قرر طه أبو يوسف، أحد معلمي اللغة الإنجليزية، أن يعلم طلابه على "فيسبوك" ويتابعهم من خلال واتس آب، كنوع جديد من التواصل ومحاولة توصيل المعلومة لطلابه. على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي أعلن منشورا يحمل "اسمه ومؤهله الدراسي"، حاصل على ليسانس الآداب وسافر وعمره 24 سنة ثم عاد وهو لا يمتلك عملا فقرر أن يبحث عن طريق "فيسبوك" عن طلابه من خلال منشوره الذي أعلن فيه عن إعطاء درس إلكتروني في اللغة الانجليزية. وعن تفاعل الطلاب معه وجد عددا كبيرا من الطلاب يطلبون منه أن يعلمهم، وبالفعل بدأ الدراسة معهم من خلال صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك"، كما اختلف فئات طلابه العمرية ما بين طلاب في مرحلة التأسيس وشباب تخرجوا في جامعات ولكنهم لم يتقنوا اللغة الإنجليزية بعد. وعن أسعار الدرس الإلكتروني، قرر طه أن يجعل من درسه سلاحا في أوجه جشع المعلمين وارتفاع أسعارهم ليصبح سعر الدرس أقل من 10 جنيهات في مقابل 100 للدرس العادي، وبعض الطلاب لا يأخذ منهم مقابل نظرا لظروفهم المادية، كما أنه قام من قبل بتدشين مبادرة داخل قرية "عزبة البرج" في محاولة لتحسين مخارج الكلمات والنطق بها بالمجان وبدون مقابل ونجحت المبادرة في تحقيق ذلك. ساعتان هي مدة الدرس في أول دقائق من الكورس يقوم بتمهيد الدخول للدرس من خلال سؤال الطالب عن نفسه والاطمئنان عليه والتعامل مع كصديق ثم قص حكاية عليه تثير ذهنه باللغة الإنجليزية وكل ذلك يستغرق منه ساعة وبعد ذلك يبدأ بالدخول في المقرر وشرحه بصوره مبسطة لطلاب، "آخر حاجة بهتم بيها هي الامتحان عشان أطلع طالب بيحب الإنجليزي ويجيد الحديث به" بحسب "طه".