"لا للجدار العازل"، هاشتاج أطلقه مواطنين من محافظة الدقهلية، كأحد وسائل الاعتراض على قرار المحافظ الدكتور أحمد الشعراوي، بإنشاء سور حول مبني المحافظة، حيث وجد البعض أن هذا الحائط سيقلص من مساحة الطريق العام وتقطيع أجزاء من شارع الجيش ويشوه المظهر الخارجي للمبنى، وتعالت بعد ذلك أصوات النواب التي تطالب بوقف عملية البناء والتي ستكلف المحافظة أكثر من 8 مليون جنيه في تشييده، وكان تفعيل الهاشتاج على "فيس بوك" المرحلة التالية. "سمك لبن تمر هندي" هكذا عبر حمادة فخري، أحد السكان في شارع الجيش المجاور لمبنى المحافظة، ل"الوطن"، عن السور الذي استيقظ من النوم وجد العمال يشرعون في بناءه دون سابق إنذار، فعلى بعد 5 أمتار من مبنى المحافظة بدأت عمليات الحفر، ومعها تعالى صوت فخري وجيرانه بالرفض التام معتبرا أن هذا السور يقتطع جزءا كبيرا من شارع الجيش والذي بدوره سيسبب ضيقا للسيارات المارة، نظرا لصغر عرض مساحة الرصيف الأصلية. وترى سلوى الوزير، إحدى السكان، أن وجود هذا السور سيصبح بمثابة عازل بين المواطنين ومصالحهم داخل المحافظة، فآلاف المواطنين يترددون على المبنى كل يوم لقضاء مصالح مختلفة، "فبمجرد الشروع في البناء حدث زحام مروري، ومن المؤكد أن بعد بناء السور سيكون الوضع مختلف وأكثر زحاما وتكدسا". وقالت هدير رشاد، إحدى سكان شارع قناة السويس والذي يقع بالقرب من مبنى المحافظة، إن السكان بالمنطقة في حاجة إلى رصف الشوارع وإعادة تجميلها أكثر من بناء هذا السور، كما أنها ترى أن الهدف من بناء السور هو تأمين مبنى المحافظة، ولم يلتفت المحافظ إلى الذعر الذي يتسلل إلى نفوس المواطنين نتيجة وجود هذا السور وتابعت "لو المحافظة هتبني السور عشان تأمن نفسها يبقى المواطنين حقهم يبنوا هما كمان سور عشان يأمنوا نفسهم".
