الأفعال الانتقامية، التى يقدم عليها أنصار جماعة الإخوان المسلمين، من ترويع للمواطنين، وحرق للكنائس والمحال التجارية والمنشآت الحكومية، كانت لها دلالة نفسية، كشف عنها ل«الوطن» الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، واكتفى بوصفها «حلاوة روح»، لن تؤتى بأى ثمار. الانهيار الذى لحق بالبناء الأساسى لجماعة الإخوان المسلمين، ليس فى مصر فقط، إنما فى العالمين العربى والدولى، وراء الأفعال الجنونية، التى تقدم عليها الجماعة الآن، وفقاً لكلام عكاشة، فالسلوك الحالى للجماعة، يبدو وكأنه صادر عن إنسان يحتضر، يحاول التشبث بأى شىء حتى لا يموت، مشيراً إلى أن الأبطال من رجال الشرطة والجيش والشعب، سيغفرون لمن أساء إليهم بشكل سلمى فقط، لكن لا يوجد غفران لمن ساهم فى العنف والكراهية والتحريض. أضاف رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، أن التشخيص العلمى لأنصار الرئيس المعزول مرسى، هو إصابتهم بحالة هذيان عقلى مدمر للذات «الإخوان يعانون من تغييب فى الوعى، وفى هذه الحالة، يتميز السلوك بالعدوان الغاشم»، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لاكتشاف من تسبب أيام «مبارك» فى حرق السجون، وهروب السجناء، والفتن الطائفية، والهجوم على الكنائس، واصفاً كل من سولت له نفسه بالاشتراك فى هذه الأفعال «بالخيانة»، مضيفاً «أى إنسان حرض على العنف خاصة من القيادات الحالية، سواء من هم فى السجون الآن أو خارجها، لا مكان لهم فى السياسة المصرية، أما من ينتمون للتيارات الدينية ولم يشتركوا فى التحريض أو العنف، فيجب إدماجهم فى النسيج الاجتماعى للشعب المصرى». الدكتور هاشم بحرى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، أوضح أن جماعة الإخوان المسلمين، اعتمدوا فى الماضى على العمل «تحت الأرض»، وكانوا يحظون بمساندة الشعب لهم، لكن فى الوقت الحالى تشهد الجماعة حالة من العصيان المدنى عليهم من قبل الشعب المصرى، نتيجة لاكتشاف الشعب اللعبة التى صنعها قادة الجماعة، «الجماعة حالياً بتدعم نعرة إننا كفار، وبيدربوا أنصارهم على السمع والطاعة أكثر من ذى قبل، لإلغاء التفكير، والحصول على الدولة المصرية، لأنها من وجهة نظرهم ركن رئيسى لمجتمعهم التكفيرى، لكن مقاومة الشعب كانت المفاجأة التى لم تكن فى حسبانهم».