أكد رئيس الوزراء السويدى فريدريك رينفيلدت، أمس، أنه لا توجد أى خطط لدى حكومته لوقف أو تعليق مساعدات التنمية التى تمنحها السويد لمصر، على خلفية الأحداث الراهنة التى تشهدها الساحة المصرية. ونقل راديو السويد عن «رينفيلدت» قوله، فى تصريحات صحفية أمس، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تطورات الأحداث فى مصر، محذراً من خطر الانزلاق إلى مراحل أسوأ مما يحدث الآن. وتقدر المساعدات السويدية إلى ما يقرب من 57 مليون كرونة سويدية، بعد أن ارتفعت فى عام 2011، وتصل فى صورة تمويلات لمشروعات من شأنها تعزيز الديمقراطية فى مصر. من جانبها، أعلنت سلطات الطيران المدنى الروسى، أمس، أنها لم تفرض حظراً على تسيير الرحلات إلى مصر، وأن شركات الطيران الروسية تقرر بنفسها الاستمرار فى تسيير رحلاتها إلى مصر أو وقفها. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستى» الروسية، عن مسئول بهيئة الطيران المدنى الروسى، قوله: «إن السلطات الجوية الروسية لم تصدر تعليمات بحظر تسيير الرحلات إلى مصر»، مؤكداً أن سلطات الطيران المدنى تترك لشركات الطيران حرية القرار بنفسها، وهو ما دفع شركة «ترانسايرو» للإعلان عن استمرارها فى تسيير رحلاتها إلى مصر، وقالت المديرة العامة للشركة، إنه ليس هناك أى من المسافرين الروس توجه بطلب إليها للعودة قبل انتهاء رحلة الاستجمام فى مصر. وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قال فى بيان له، إن «الاشتباكات والاضطرابات فى مصر، تدفع الخارجية إلى مناشدة مواطنيها بالامتناع عن زيارة البلاد». وقال مسئول بوزارة الخارجية الروسية، فى اجتماع عُقد فى وقت لاحق بوزارة السياحة الروسية، إنه «لا مجال للحديث عن إجلاء السياح الروس عن مصر. ويمكن أن يُكمل الموجودون فى مصر رحلات الاصطياف هناك». وفى الدنمارك، نفى سكرتير أول السفارة الدنماركية بالقاهرة لارس فوجتمان، التقارير الإعلامية حول إجلاء رعاياها من مصر، موضحاً أن اتخاذ هذا القرار يستلزم قبلها نصح الرعايا الدنماركيين بمغادرة البلاد. وأضاف «فوجتمان»، فى تصريحات لوكالة أنباء «الشرق الأوسط»، أن هناك نحو ألف سائح دنماركى فى منتجعات البحر الأحمر، وبعضهم سيغادر طبقاً لخطط السفر الموضوعة سابقاً، مؤكداً أن السفارة لم تشجعهم على ذلك. وطالب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، الاتحاد الأوروبى بإجراء مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبى حول الأزمة فى مصر. وأعلنت الرئاسة الفرنسية، فى بيان لها، أن «أولاند وميركل تحدثا هاتفياً ودعوا إلى وقف فورى لأعمال العنف، وطلبا أيضاً مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبى ويرغبان فى أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعاً بسرعة الأسبوع الحالى». من جانبها، أدانت إسبانيا أعمال العنف فى مصر، داعية إلى تنظيم انتخابات بشكل سريع، كما أوصت رعاياها بعدم التوجه إلى هذا البلد، كما أعلنت «الخارجية» الإسبانية، فى بيان لها، أنها ستستدعى السفير المصرى فى مدريد، لإبلاغه بقلق إسبانيا حول الأوضاع. وأضافت: «الهدف يجب أن يكون عودة المؤسسات إلى العمل بشكل طبيعى. هناك ضرورة لفتح حوار وطنى واسع وتنظيم انتخابات فى أقرب فرصة لترسيخ العملية الديمقراطية». وعلى موقعها الإلكترونى، دعت الوزارة الإسبان إلى عدم التوجه إلى مصر. من جانبها، أوصت الحكومة الإيطالية رعاياها بعدم التوجه إلى مصر وطلبت من السياح الموجودين فى المنتجعات تجنب الرحلات المنظمة. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية: «نوصى بتفادى الرحلات المنظمة خارج المناطق السياحية، وخصوصاً فى المدن. بسبب وجود ظروف أمنية غير مستقرة فى شمال سيناء نوصى بعدم التوجه إليها». ونصحت ألمانيا مواطنيها بعدم السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية، مشددة على تعليماتها السابقة الخاصة بالسفر، وإن لم تصل إلى حد إصدار تحذير كامل من السفر إلى مصر، وهو ما يعنى إجلاء السياح الألمان الموجودين بالفعل فى البلاد. وقالت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، إنها تنصح الآن بعدم السفر إلى مصر كلها، كما نصحت بقوة بعدم السفر إلى القاهرة والصعيد ودلتا نهر النيل. كما نصحت سويسرا بعدم السفر نهائياً إلى مصر فى تحديث لبيان «الخارجية» السويسرية، وكانت قد استثنت فى البداية السواحل البعيدة.