كتب: أحمد محمد عبدالباسط أعادت شركة «أرامكو» السعودية، اليوم للأذهان قصة المواطن خميس بن رمثان، البدوي الذي ساعد المملكة العربية السعودية في اكتشاف النفط منذ عقود طويلة. الشركة العملاقة في مجال النفط أطلقت مؤخرًا اسم «بن رمثان» على إحدى ناقلاتها العملاقة، الأسبوع الماضي، بحضور حفيده، شبيب بن محمد بن رمثان. ابن رمثان، وفقًا لما قالته صحيفة «سبق» السعودية، كان أشهر دليل مواقع، حيث وصفه أحد الجيولوجيين في ذلك الوقت، توم بارقر، قائلاً: «في الصحراء لا يتيه خميس أبدًا لأنه بالإضافة إلى حاسته السادسة، وهي نوع من البوصلة الدفينة التي لا تخطئ، كان لديه ذاكرة مدهشة تمكنه من تذكر دغلة كان قد مرّ بها وهو شاب أو اتجاه موقع بئر سمع عنها قبل عشر سنوات». البداية كان الملك عبد العزيز كلف شخصين أحدهما أمريكي، والآخر سعودي، للبحث والتنقيب طبقًا لامتياز شركة أمريكية سخرت جهودها للبحث عن النفط بشكلٍ تجاري في المنطقة الشرقية وذلك في إطار العمل على البحث عن موارد مهمة لتحقيق النمو الاقتصادي، ورغم أن الشركة يئست – حينها – من وجود النفط إلا أن ماكس ستاينكي، ورفيق دربه الخبير الصحراوي خميس بن رمثان، جابا الصحاري بحثًا عن ينبوع الخير حتى تدفق بين يديهم البئر رقم 7، بعد 7 محاولات فاشلة. الاختبار الحقيقي عمل «بن رمثان»، دليلاً مع «أرامكو»، مُكلفًا من قبل الملك عبدالعزيز بالعمل معهم من عام 1353 هجرية بعد توحيد المملكة بعامين، وتحديدًا مع بداية عام 1934م، ليبدأ بتتبع كل المواقع الذي يعرفها وموارد المياه. وحينما استعانت أرامكو ب«ابن رمثان»، لم يؤمن رجالها بما لديه من معرفة بالطرق والمواقع. ورغم وجود بعض الأجهزة في ذلك التاريخ مع الجيولوجيين الأمريكيين، إلا أن الحدس والمعرفة بمسار النجوم والاتجاهات كانت الأقوى لدى ابن رمثان. وعندما عجزت هذه الأجهزة عن تحديد المواقع مع بدايات التنقيب، جلس مجموعة من الجيولوجيين في حيرة من أمرهم، ليهب ذلك النحيل أمامهم، قائلاً «أنا أستطيع أن أمشي بخط مستقيم للموقع». * النفط * قصة * السعودية * بن رمثان * بدوي