قال الدكتور محيى الدين حافظ رئيس لجنة الصحة والدواء باتحاد المستثمرين، إن مصر من أهم الدول التى تشتهر بزراعة النباتات العطرية والطبية، حيث تحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم في تصدير النباتات الطبية بإجمالي صادرات 85 مليون دولار سنويًا، ونستهدف من خلال هذا المشروع مضاعفة هذا الرقم خلال الفترة المقبلة. وأضاف خلال مؤتمر اتحاد المستثمرين، اليوم، والذي عرض خلالها نتائج مقترح استصلاح 50 ألف فدان لزراعة النباتات الطبية والعطرية باستثمارات تقدر ب 500 مليون جنيه. وأشار "حافظ" إلى أن المشروع ينقسم إلى شقين، الأول عبارة عن زراعة النباتات الطبية والعطرية والتصنيع باستخراج خلاصات نباتات طبية وتخصيص حصة من الإنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلية، وحصة أخرى للتصدير إلى الأسواق الخارجية. وأضاف أن الاتحاد يعكف حاليا على استكمال دراسات الجدوي ووضع خريطة لدراسة النباتات الطبية، لافتا إلى أهمية البدء بزراعة 6 أنواع من النباتات الطبية وجزء من المحاصيل السكرية، لافتا إلى أن مصر تمتلك أجود الأراضى المميزة بجودة إنتاجيتها من المواد الطبية والعطرية، كما أن هناك توجها عالميا للحصول على المواد الفعالة من النباتات الطبية. وأوضح رئيس لجنة الصحة والدواء باتحاد المستثمرين، أن المرحلة الأولى من المشروع تبلغ نحو 11 ألف فدان يتخللها 1000 فدان مطور صناعي للصناعات النظيفة صديقة البيئة، مؤكدًا أن فكرة المشروع جاءت من منطلق المشاركة في مشروع المليون ونصف فدان، الذي طرحته الحكومة المصرية لزيادة الرقعة الزراعية، معتبرا هذه الفكرة خطوة لترسيخ مبدأ استغلال المواد الخام المصرية في صناعة منتج نهائي يلبي احتياجات السوق المحلية ويصدر للخارج ويوفر فرص عمالة للشباب. وأكد عضو اتحاد المستثمرين، أن المشروع لا يشترط بالضرورة تملك الأراضي، بل من الممكن الاعتماد على نظام الزراعة التعاقدية، بحيث يتم الاتفاق بين الشركة وصغار الفلاحين المالكين للأراضي بزراعة النباتات الطبية والتعاقد معهم على التزام الشركة بشراء زراعاتهم وتوزيع المنفعة على كافة الأطراف وتأسيس صناعة وطنية، بدلا من ترك المزارع عرضة لتقلبات الأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن هذا المشروع يضع مصر على الخريطة العالمية لإنتاج الخامات الدوائية من النباتات الطبية.
