أدى عدد من المعتصمين فى ميدان التحرير صلاة الفجر فى حديقة المجمع ودعوا خلالها للرئيس المنتخب: «اللهم انصر الرئيس المنتخب ضد أعداء الوطن»، كانت مليونية «دعم الرئيس» أمس الأول لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، احتفالاً بقرار الرئيس مرسى بعودة البرلمان، قد تحولت إلى تظاهرة ليلية غاضبة ضد المحكمة الدستورية العليا بعد قرارها بإيقاف عودة مجلس الشعب، وسط محاصرة من أنصار الجماعة للنائب أبوالعز الحريرى داخل إحدى عمارات شارع محمد محمود استمر حتى ساعات الصباح الأولى للأربعاء، فضلاً عن رحيل أنصار جماعة الإخوان بحلول الواحدة صباحاً وسط وعود بالتظاهر يومياً لإسقاط قرار «الدستورية». ففى العاشرة مساءً، انتفض الميدان غاضباً بعد صدور قرار المحكمة الدستورية؛ فتحولت دفة الهتافات من المؤيدة لقرار الرئيس ك«الشعب يؤيد قرار الرئيس» إلى «باطل باطل.. الدستورية باطل»، واستعان منظمو المليونية ب«منصة متحركة» طافت أرجاء الميدان رددت هتافات غاضبة ضد الحكم، بالإضافة لهتافات عدائية ضد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، ك«بالجزمة يا زند»، «ساكت على 30 سنة تزوير.. وجاى تتكلم بأمر المشير»، وسط توافد مكثف من المتظاهرين إلى الميدان، الذين أعلن بعضهم الاعتصام حين إسقاط القرار، وسط هتافات مضادة لبعض الشخصيات العامة كممدوح حمزة والمستشارة تهانى الجبالى. وفى الحادية عشرة مساء، اعتدى عدد من المتظاهرين الغاضبين على النائب أبوالعز الحريرى بعد مروره من شارع محمد محمود فى اتجاه الميدان؛ حيث طارده عدد من المتظاهرين داخل أحد الممرات الموجودة بالشارع واحتجزوه داخل إحدى العمارات، حتى تدخل بعض السكان وشكلوا دروعا بشرية لحمايته من الاعتداء، وسط هتافات «مش هنسيبه.. مش هنسيبه»، «يا أبوالعز ارفع إيدك.. محمد مرسى هو سيدك»، رغم محاولات التهدئة من بعض قيادات جماعة الإخوان الموجودين بالتحرير لإقناع المتظاهرين بالسماح له بالمغادرة. «عشان يبطل يشتم الريس».. شاب غاضب مرتدياً قميص «النهضة إرادة شعب»، ظل رافضاً لمحاولات التهدئة التى أجراها البعض لإقناعه بالانصراف من أسفل العمارة المحتجز بها الحريرى، موضحاً أن النائب البرلمانى تعدى بالسب بألفاظ نابية على الرئيس مرسى طوال الأيام الماضية ولم يحاسبه أحد، وآن الأوان أن تحاسبه «الثورة» حسبما قال، غير مهتم باتهامات وسائل الإعلام للمتظاهرين ب«البلطجة» بعد الاعتداء على شخصيات عامة كالناشط الحقوقى نجاد البرعى والنائب حمدى الفخرانى قائلاً «هما كدا كدا بيشتموا الإخوان من غير سبب.. يشتمونا بسبب بقى». وفى الثانية عشرة صباحا، انخفضت أعداد المتظاهرين بشكل ملحوظ وبدأت الحركة المرورية تعود للميدان، بالتزامن مع تنظيم أنصار الداعية السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل مسيرة طافت شوارع وسط البلد وحتى مجمع التحرير مرددين شعارات «حازم قالها زمان.. العسكر ملوش أمان»، فضلاً عن قيامهم بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية، وسط إصرار من المتظاهرين على احتجاز أبوالعز الحريرى وعدم السماح له بالرحيل، وحضر الدكتور صلاح سلطان، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، واعتلى المنصة المتحركة، مشدداً على ضرورة الحشد الجماهيرى بالميدان ضد قرار المحكمة الدستورية، مطالباً الرئيس مرسى بالثبات على قراره. وفى الواحدة صباحاً، اتجه عدد من أنصار جماعة الإخوان للرحيل من الميدان معلنين انتهاء فعاليات التظاهرة مع تأكيدات بالعودة بشكل يومى لحين إسقاط قرار الدستورية، مع اتجاه عدد من المتظاهرين المستقلين للاعتصام بصينية الميدان مع استمرار أنصار حازم أبوإسماعيل بالاعتصام بحديقة مجمع التحرير.