في إطار مبادرة "كل يوم جديد" للشباب، استقبلت عدد من شركات الإنتاج الحربي أمس 100 شاب وفتاة من جامعتي عين شمس والسويس، للتعرف على الإمكانيات الفنية والتكنولوجية بهذه الشركات، وما تقوم بإنتاجه، ودورها في بناء الاقتصاد الوطني لمصر. قال الدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، إن هذه الزيارة تأتي تفعيلا للمبادرة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الإنتاج الحربي تحت عنوان "كل يوم جديد" لتعريف شباب الجامعات والمعاهد المصرية بالمشروعات التنموية العملاقة التي تنفذها الدولة، ما يساهم في تنمية قيم الولاء وحب العمل والقدرة على الإنجاز لديهم. وأعرب "العصار" عن اهتمام الوزارة ودعمها للتعليم في مصر بجميع مراحله، مؤكدا أن هذه المبادرة تساهم بشكل كبير في توعية جيل كامل من الشباب بموارد بلده وإمكانياتها وما تقوم به مؤسسات الدولة المختلفه من أجل النهوض بالمجتمع، مضيفا أنه وفقا لهذه المبادرة والتي ستتم على مدار 3 أشهر سيقوم طلاب الجامعات والمعاهد المصرية بزيارة الشركات المختلفة التابعة لوزارة الإنتاج الحربي والمشروعات التي تقوم هذه الشركات بتنفيذها لتحقيق الربط والتكامل بين الجامعات والمؤسسات الصناعية. وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، الأهمية التي توليها الوزارة لزيارات طلاب الجامعات للمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، والتي من شأنها دمجهم في خطة التنمية للدولة وربطهم بها، وتعريفهم بما يتم إنجازه على أرض الواقع، ما يشكل مستقبلاً حائلاً ضد التلاعب بأفكارهم، فضلاً عن تنمية قيم الانتماء والوطنية وحب العمل لديهم، وتعزيز رغبتهم في المشاركة المجتمعية، وفتح آفاقهم للمستقبل الجديد. يذكر أن هذه الزيارة تعد الثانية حيث انطلق الفوج الأول من شباب جامعتي القاهرة وحلوان الأسبوع الماضي لزيارة شركة حلوان للصناعات الهندسية والتعرف على مجالات العمل لديها والمشروعات التي تشارك بها، فيما قام الفوج الثاني اليوم من طلبة جامعتي عين شمس والسويس بزيارة مصنع أبو زعبل للصناعات الهندسية ومصنع إنتاج وإصلاح المدرعات ومصنع أبو زعبل للصناعات المتخصصة وشاهدوا ما لديهم من قدرات وإمكانيات بشرية وعلمية وبحثية، ومعامل وأجهزة ومعدات وصناعات ثقيلة حربية ومدنية، والتي تمكن هذه الشركات من الدخول في العديد من المشروعات القومية للدولة. وأعرب الطلاب في نهاية جولتهم عن فخرهم بوجود مثل هذه القلاع الصناعية الوطنية في مصر ومدى استفادتهم من هذه الزيارة في التعرف على صناعة بلادهم وعن تطلعهم لزيارة باقي شركات ومصانع الإنتاج الحربي.
