نعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الدكتور محمود شريف بسيوني، ووصفته المنظمة ب"الاب الروحي" للقانون الجنائي الدولي خلال ربع القرن الأخير، والذي وافته المنية في محل إقامته بالولايات المتحدةالأمريكية أمس الأول. وقالت المنظمة في بيان اليوم، إن الراحل أسس وَقّاد مسيرة العديد من المؤسسات العالمية المتخصصة في مجالات القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي، والقانون الجنائي الدولي، ومن أهمها معهد سراكيوزا بإيطاليا، ومعهد القانون الدولي لحقوق الإنسان بجامعة ديبول بشيكاغو، وأنه شارك في مقاومة العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، وتفتحت مع الحرب اهتماماته بتطبيق أحكام اتفاقيات جنيف للعام 1949. وأضاف البيان أنه أسهم بدور بارز في تطوير القانون الجنائي الدولي على إثر إدارته رفيعة المستوى للجنة التحقيق التي شكلها مجلس الأمن الدولي في البوسنة والهرسك في يوغوسلافيا السابقة في مطلع التسعينيات، وكان للتحقيق أثره الكبير في تأسيس المحكمة الدولية المختصة بالجرائم ضد الإنسانية في يوغسلافيا السابقة، والتي مهدت لميلاد المحكمة الجنائية الدولية بفضل مبادرته الشخصية خلال اجتماع لجنة خبراء القانون الدولي بالأمم المتحدة في روما في العام 1989، ما قاد إلى تبني نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وتابع أنه ترأس العديد من لجان التحقيق الدولية، ومن آخرها لجنة التحقيق الدولية التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في ليبيا 2011، كما ترأس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق 2011.