أودعت محكمة استئناف الأسرة، المنعقدة في مجمع محاكم القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار بهجت الليثي، وعضوية المستشارين محمد شاكر وشريف الأزهري، وبحضور عبدالمعز الخطيب وكيل النيابة، وأمانة سر محمد، حيثيات رفض الطعن المقدم من الفنان أحمد عز، على بطلان حكم ثبوت نسب الطفلين عزالدين وزين الدين له، وتأييد حكم أول درجة الصادر من محكمة أسرة مدينة نصر. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها، أنه من المقرر قانونا أن الحكم لا يكون معدوما إلا إذا تجرد من أركانه الأساسية، كصفة القاضي أو زوالها، أو تشكيل المحكمة أو قيام سبب من أسباب عدم الصلاحية، أو الرد أو عدم الاختصاص أو صدوره بعدم إعلان صحيفة الدعوى، أو بطلانها أو تغيب أهلية الخصوم، فالحكم القضائي متى صدر صحيحا يظل منتجا لأثاره، فيمتنع بحث أسباب العوار التي تلحق إلا عن طريق التظلم منه بطرق الطعن المناسبة. وزادت المحكمة، أنه لا سبيل لإهدار الحكم بدعوى بطلان أصلية، أو لدفع به في دعوى أخرى، إذ لا يلجأ إلى الدعوى الأخيرة أو الدفع بذلك إلا استثناء من هذا الأصل، إذا تجرد الحكم من أركانه الأساسية، بحيث يشوبه عيب جوهري جسيم يصيب كيانه ويفقده صوابه كحكم، ويحول دون اعتباره موجودا منذ صدوره، فلا يستنفذ القاضي بذلك سلطته ولا يرتب الحكم حجية الأمر المقضي به، ولا يرد عليه التصحيح لأن المعدوم لا يمكن رأب صدعه. وأضافت المحكمة: «من المقرر قانونا أن تزول ولاية القضاء عن القاضي بوفاته، أو من تاريخ صدور قرار بعزله أو إحالته للمعاش، أو قبول استقالته أو وقفه عن مباشرة عمله بصفة مؤقتة، ومن المستقر قانونا أن ندب القاضي للعمل من غير محكمته لا يترتب عليه زوال ولايته بمحكمته التي ندب منها، ويكون له الحق في الاشتراك في الأحكام الصادرة بالدعوى التي سمع فيها المرافعة». واختتمت المحكمة: «لما كان رئيس دائرة إثبات النسب المستشار رفيق السعدي، حضر جلسات المرافعة في الدعوى رقم 539 لسنة 2014 أسرة مدينة نصر، والمطلوب بطلان الحكم الصادر فيها، والتي حجزت للحكم بجلسة 20 أبريل 2015، ثم انتدب للعمل بإدارة الكسب غير المشروع اعتبارا من 17 يونيو 2015، فإن توقيعه على مسودة هذا الحكم يكون صحيحا، ولا يلحق الحكم ثمة بطلان من جراء هذا التوقيع، وإذ التزم الحكم المستأنف هذا النظر، فإنه يكون أصاب صحيح القانون، ويكون النعي عليه في هذا الخصوص على غير أساس من الصحة، وبناء على ذلك قضت المحكمة بقبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف».