كشفت مصادر أمنية بارزة ل«الوطن» أن جهازى المخابرات والأمن الوطنى وضعا خطة محكمة لمنع هروب قيادات الإخوان، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وأوضحت المصادر أن الخطة تعتمد على أن تتولى الشرطة إغلاق كل الطرق المؤدية إلى اعتصام رابعة العدوية، بعد ورود معلومات عن نيتهم الهروب إلى قطاع غزة، أو اللجوء لسفارتى تركيا وقطر، لطلب اللجوء السياسى. كما كشفت المصادر أن الأمن الوطنى قدم أدلة تؤكد وجود قنابل محلية الصنع وأسلحة آلية وطبنجات ومولوتوف داخل الاعتصامين. وأكد الدكتور شريف شوقى، المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء، أن فض اعتصامَى «رابعة والنهضة» بات قريباً، فيما أكدت مصادر حكومية مسئولة أن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، أجرى عدة اتصالات بوزير الداخلية أمس لمراجعة الخطة النهائية للتعامل مع المعتصمين، وطالب الببلاوى بضرورة استخدام أقصى درجات ضبط النفس، حال لجوء الإخوان إلى استفزاز القوات. وشدد الببلاوى، فى بيان صادر عن مجلس الوزراء أمس، على دعم الحكومة الكامل للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب، وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية. وانخفضت أعداد المعتصمين فى «رابعة العدوية» و«النهضة»، صباح أمس، عقب قضائهم ليلة من التوتر والرعب، بسبب انقطاع التيار الكهربائى، وانتشار أنباء عن قيام وزارة الداخلية بفض الاعتصامات، وتكثيف قوات الجيش والأمن المركزى حصارها للاعتصامين. وشيد معتصمو «رابعة» أسواراً خرسانية وسواتر رملية بارتفاع 3 أمتار بعرض الطريق فى كافة مداخل الاعتصام، وقال محمد البلتاجى، المحال لمحكمة الجنايات، فى كلمته للمعتصمين من منصة «رابعة العدوية»: «لن تنصرفوا حتى لو نزلت علينا فرق الصاعقة والمظلات من الطائرات». وقالت حركة «إخوان بلا عنف» إن اجتماعاً لقيادات الإرشاد، مساء أمس الأول، وضع التدابير الخاصة بمنع فض الاعتصام، تتضمن نشر أنابيب بوتاجاز حول الاعتصام بميدان النهضة وفى الصفوف الأمامية لميدان رابعة، وتقديم الخيام التى تحوى الأطفال والنساء فى الصفوف الأولى لوضع القوات المشاركة فى الفض فى مأزق. ووقعت اشتباكات بالحجارة والخرطوش بين الإخوان وأهالى السيدة زينب، أثناء مسيرة لأعضاء الإخوان فى طريقها إلى «رابعة العدوية» أسفرت عن عشرات الإصابات من الطرفين، كما أوقفت عناصر إخوانية حركة مترو الأنفاق فى محطة الشهداء لمدة ربع ساعة حاملين رايات القاعدة السوداء.
