عقب «هاشتاج» بعنوان «دولة قبطية» أطلق الناشط والمدون وائل عباس «هاشتاج» على موقع «تويتر» بعنوان «دولة النساء» تخيل فيه مع رواد تويتر ما سيكون عليه الحال فى دولة نسائية لا يهيمن عليها الرجال، فتوالت التعليقات والتصورات التى كان بعضها مضحكا، والبعض الآخر صادما. «الرجالة هما اللى غلطانين وبيلبسوا لبس مستفز، رجال مصر خط أحمر، والست هتنده على جوزها فى الشارع تقوله: يا عطيات عشان عيب الناس تعرف اسمه».. هكذا ستكون التعليقات على واقع الرجال فى دولة يحكمها النساء، سارة عبدالمحسن، قالت، فى دولتها النسائية، متعجبة: يعنى إيه راجل بيشتغل معايا وكمان مرتبه زى مرتبى، اتهدوا فى بيوتكم بقى أخدتوا الشغل مننا. سيختلف الواقع السياسى بالتأكيد، وقد نسمع أخبارا مثل: الحكومة الجديدة بها ثلاثة وزراء رجال بنظام الكوتة، وستكون الجريدة الرسمية للدولة هى «سيدتى». الحوادث فى دولة النساء ستكون من عينة «4 عاطلات يختطفن طالبا فى توك توك ويتناوبن الاعتداء عليه وسط الزراعات»، أما المضايقات فستكون من نوع: «بنات واقفين بيضربوا مخدرات وشاب نازل يشترى دوا لأمه بالليل يتلموا عليه ويقولوله: انت جيت ولا الهوا اللى رماك»، كذلك سنرى بعض السيدات يقلن: «فى عربية مخصصة للرجالة بالمترو حتى الساعة 9، بس هنرخم عليهم والساعة 9 إلا خمسة هنركبها علشان نشوفهم بيعملوا إيه»، أما التبرير للمضايقات فسيكون على طريقة: «ما انتوا اللى سايبين إعلانات ملابسكم الداخلية فى كل حتة وبعدين بتلوموا على البنات أما تتحرش بيكم؟! قدروا ظروفنا بقى احنا معناش فلوس نتجوزكم»، وحين تدور مشاجرة بين السيارات سيكون رد الفعل التلقائى: «وسابتنى فى العربية ونزلت تتخانق مع سواقة الميكروباص وأنا كنت خايف قوى وعمال أقول لها خلاص يا نانسى روحينى أبوس إيدك». الجمل الشهيرة ستختلف بالطبع، فى دولة النساء قد نسمع مواقف مثل: «مرة كنت هاعمل لواحدة محضر تحرش بس الستات اتلموا عليا وقعدوا يقولولى حصل خير يا باشمهندس عيّلة وغلطت»، و«مديحة معلش مكلمك متأخر ينفع تيجى توصلينى الصبح بكره عشان ماما بتقولى إن فيه قلق»، كذلك: «البنات هتلبس المايوهات وتنزل البحر والرجالة يفضلوا بالبدل يحرسوا الشنط على الشط». سيتحول الثناء فى دولة النساء ل«راجل بس بميت ست»، و«عشان كنا ستات ووقفنا وقفة ستات»، و«والله كبرت واتدورت يا واد»، أما السب فسيختلف معناه: «شتيمة يا ابن المرة حتبقى يا ابن الراجل»، والراغبون فى الإساءة للبرادعى سيقومون بنشر صور ابنه وهو بالمايوه، فيما ستظهر حملات من عينة: «احميه بدل ما تتحرشى بيه»، وسنرى نداءات تقول: نفسى اللى بتتحرش بيا وانا ماشى تحط أخوها مكانى.. ترضى حد يعمل فيه كده؟ فى دولة النساء، ستقول المرأة لزوجها «هاسهر مع صحباتى وهتأخر تفضل متلقح عند ماما بالعيال لحد ما آجى آخدكو سواء كنت مرتاح فى القعدة عند ماما أو لأ مش مشكلة»، وستتحول صيغة الانتقادات، مثل: شايفة الراجل اللى هناك ده، شوفى قاعد يهزر مع البنات ويضحك إزاى! ده شرشر وأهله معرفوش يربوه. كذلك سيتحول الحوار داخل المنزل بين الزوجين إلى: سكت ابنك اللى بيزن جنبى ده مش عارفة أشوف مسلسل فاطمة، اوعى تشغل المكنسة قدامى وانا بتفرج على مهند، مش عاجبك روح اشتكى فى المجلس القومى للرجل.