بعد الثورة، لم تتعدد آراء ووجهات نظر المصريين فقط، وإنما تعددت معها وسائل التعبير عنها، بالتظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات والسلاسل البشرية.. وأخيراً ب«البلالين». مجموعة من المصورين يجهزون ل«مهرجان البلالين» ويحلمون بإطلاق ما يزيد على مليون «بالونة» فى سماء القاهرة تحمل أمنيات وآراء المصريين إلى المستقبل، فى محاولة لإيجاد طريقة مبتكرة للتعبير -رمزياً- عن حبهم لمصر، على أن يكون الموعد منتصف أغسطس الحالى. إسلام محمد زكى، أحد أعضاء المجموعة المنظمة للفعالية، يقول إن «مهرجان البلالين وسيلة لتأكيد رقى وتحضر الشعب المصرى فى التعبير عن رأيه ونشر رسالته إلى العالم»، مضيفاً «كلمة على بالونة بإمكانها نشر رسالة سلام وحب أمام شعوب العالم، ما يعمل على تنشط السياحة الداخلية والخارجية، ولفت النظر إلى الآثار المصرية مجدداً، وإعادة روح المحبة والسلام إلى المصريين، والترويج للثقافة الشعبية القائمة على البهجة والفرحة، فضلاً عن التأكيد على دعم المصريين لخارطة المستقبل تحت رعاية القوات المسلحة». وكحال كل الأفكار الجديدة، لاقت فكرة «مهرجان البلالين» استهجان البعض، ممن يرون أن إظهار البهجة فى ظل الأحداث الجارية غير مناسب. ندى عثمان شاهين، واحدة من هؤلاء، وجهت رسالة إلى القائمين على تنظيم المهرجان «أتمنى حال البلد يتصلح بدل ما الشوارع كلها بقت دم، لكن أكيد ده مش وقت بلالين خالص». وفى المقابل كانت رضوى نجيب حافظ، إحدى المتحمسات للفكرة «حلو أوى إنك توصل للعالم كله رسالة من خلال بالونة، بدلاً من الرسائل السلبية التى يروج لها المعتصمون هنا أو هناك». فيما تطوع شريف الهنداوى بالتبرع ب«منفاخ» دعماً للفكرة، واكتفى آخرون بالتبرع بوقتهم ومجهودهم فى سبيل نشرها.