شهدت ساحات وميادين مدينتي طنطا والمحلة الكبرى، تجمع مئات الآلاف من أهالي وسكان محافظة الغربية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وسط أجواء احتفالية وكرنفالات بين جموع شباب القوى والحركات الثورية والأحزاب السياسية والمواطنين الذين خرجوا من ساحات صلاة العيد يعم على وجوههم الفرحة العارمة وسط ترديد هتافات التهليل والتكبير. ففي مدينة طنطا، دشن كل من حركة ثوار طنطا الأحرار والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وحركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة والتيار الشعبي وأعضاء حملة تمرد واللجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو، حملات توعية للمواطنين ودعم وتأييد للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، والدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، والقوى السياسية والحركات الثورية لخارطة الطريق وحماية ودعم مكتسبات الثورة والالتزام بالمظاهرات المعارضة للإرهاب والجماعات الإسلامية المتطرفة. ومن ناحية أخرى، تجمع الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي لأداء صلاة العيد بساحة منطقة استاد طنطا وسط حراسة أمنية مشددة من جهة ضباط وأفراد مديرية أمن الغربية وقوات ومدرعات رجال الجيش خشية حدوث أي اشتباكات مع معارضي الرئيس السابق. وتمكن العشرات من الأهالي ومعارضي الرئيس المعزول، من تمزيق لافتات حزب الحرية والعدالة وتيارت الإسلامية، والتي كُتب عليها عدة شعارات أبرزها "كلنا مع الشرعية وضد الانقلاب العسكري"، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الاعتراض ومطاردة عدد من أعضاء الجماعة الذين فروا هاربين من الشوارع الجانبية بطول شارع سكة زفتي المؤدي إلى أكبر ساحة للصلاة العيد بمساكن كفر حجازي. كما نظم شباب الثورة سلاسل بشرية، حاملين لافتات ومطبوعات ورقية تدعو المواطنين إلى استكمال مسيرة ثورة 30 يونيو للقصاص لدماء الآلاف من المصابين والشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل رفعة الدولة وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لأبناء الأمة الشرفاء. وفي ذات السياق، احتشد عشرات الآلاف من المصلين بساحة منطقة مساكن شركة غزل المحلة لأداء صلاة العيد التي أكد فيها الخطيب على ضرورة إجراء مصالحة وطنية عاجلة ولم الشمل بين أطياف الأمة حقنا للدماء المصريين، كما حث الخطيب على ضرورة تضافر جميع الجهود لبناء مصر المستقبل وترسيخ مؤسسات دولة تكفل تحقيق العدالة وترسيخ سبل نهضة الأمة.