بعد أن كانت جماعة الإخوان تنفرد بجانب الدعوة السلفية، بساحات صلاة العيد في الخلاء، تدهور الحال تماما إلى أن وصل إلى أصحاب محلات الفراشة التي تخشى اندلاع اشتباكات في ساحات الإخوان مما يؤدي إلى فقدان معداتهم. من جانبه، قال رمضان الدقي، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالمنوفية، إن "الجماعة والحزب مستمران في نشاطهما الاجتماعي لأنه حق المجتمع عليهم رغم الأحداث التي نعيشها والتضييق والتهديدات المستمرة لأعضاء الجماعة وحملات المداهمة للجمعيات الخيرية التابعة للإخوان مثل جمعية التربية الإسلامية بشبين الكوم، وجمعية راية الخير بالشهداء، وادعاء وجود أسلحة بها". وأضاف الدقي، في تصريحات خاصة، أن "ساحات صلاة العيد التي تنظمها جماعة الإخوان انخفضت من 400 ساحة إلى 200 في قرى المنوفية بسبب التضييق ورفض أصحاب الفراشات تجهيزات ساحات الإخوان وعلى الرغم من ذلك مستمرون". وقال الدقي، إن "عددا كبيرا من أعضاء الجماعة والحزب سيتوجهون إلى مقرات اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة لإقامة شعائر صلاة العيد والتظاهر بسلمية بعد الصلاة للتعبير عن رفضهم للانقلاب على الشرعية والمطالبة بعودة الدستور ومؤسسات الدولة المنتخبة وبالنسبة لساحات الصلاة بالمحافظات متروك لهم حرية التظاهر من عدمه". من جانبها، اتفقت القوى السياسية والثورية والشبابية والتنفيذية بمحافظة المنوفية على رفع شعار "في حب مصر" في جميع ساحات صلاة عيد الفطر المبارك وعدم رفع أي شعارات سياسية أو حزبية بل سيكون الجميع تحت مظلة واحدة هي حب مصر. وأكد الدكتور مصطفى شعبان، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، أن العيد فرصة للم الشمل، مشيرا إلى أن الأوقاف لا تنحاز مع أو ضد أي فصيل سياسي، بل تدعو دائما للوسطية السمحة التي يتسم بها المنهج الإسلامي المعتدل. وقال هيثم الشرابي، أمين حزب التجمع، إن ساحات صلاة العيد ليست مجالا للصراع السياسي وليست ساحات للدعاية الحزبية أو الفردية ويجب الالتزام بشعار مصر فوق الجميع، وإن هذا التجمع يتم تحت شعار في حب مصر . وأكد هاني شنودة، منسق سياسي بحزب المصريين الأحرار ومنسق عام جبهة الإنقاذ بالمنوفية، أن الأقباط سيتواجدون أمام ساحات الصلاة لتقديم التهنئة للمسلمين لتعبير عن مدى الترابط والتوحد بين عنصري الوطن.