"اليمن": طموح إيران بالتوسع أدى إلى الحروب في المنطقة

قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر، إن "طموح إيران في التوسع في المنطقة أدى إلى ما نراه اليوم من حروب ومشاكل"، حسب وكالة "الأناضول".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأنباء البحرينية مع بن دغر، ونشرت نصها في وقت متأخر من مساء الإثنين.
وتابع أن "إيران سببت أضرارًا لنفسها وللمنطقة؛ فلديها طموح كبير نحو التوسع والهيمنة وزحزحة الآخرين عن أرضهم وحقوقهم، وهذا طموح قاتل أدى إلى ما نراه اليوم من حروب ومشاكل".
وأشار إلى أن "طهران ترى أن اليمن يمكن أن يتسبب بضرر للأمن القومي لدول الخليج؛ لذلك أثارت المشاكل فيه وقامت بتسليح وتدريب المليشيات الانقلابية".
ولفت بن دغر، إلى أن "الوحدة اليمنية تمر بمراحل صعبة، إلا أنه لا يمكن القول أن الوحدة قد سقطت".
ورأى أن "الوحدة التي تحققت عام 1990 بين شطري البلاد الشمالي والجنوبي تحتاج إلى تغيير جذري في شكلها ومضمونها".
وأضاف بن دغر، أنه "ليس لدينا كشرعية رغبة في القضاء على أحد، ولكن رغبتنا الأكيدة أننا سنواصل العمل من أجل عودة الاستقرار لصنعاء ولبقية المحافظات اليمنية وطرد المليشيات الحوثية وإعادة النظام كما كان عليه".
وشهدت المحافظات الجنوبية الأشهر الماضية توترات أمنية على إثر إعلان تشكيل "المجلس الانتقالي الجنوبي" في مايو الماضي، المطالب بانفصال الجنوب.
كان بن دغر اختتم زيارته إلى البحرين، الإثنين، حيث التقى ملك البحرين ورئيس وزراءها، وسفراء الدول ال18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن، وبالجالية اليمنية.
وتعتبر مملكة البحرين، واحدة من الدول التي تشارك ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد "الحوثيين" وحلفائهم، من قوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، منذ 26 مارس 2015.
ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي"، وقوات صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف العربي، إيران بدعم "الحوثيين" وتقويض استقرار اليمن.