ثروة كبيرة تركها له والده: كُتب تملأ دكاناً، أدرك هذا الكنز، وعكف على قراءته حتى أنهاه، لم يكمل تعليمه، ورغم ذلك عشق الفن والأدب والعلوم عموماً، بل وألَّف كتباً دخل من خلالها اتحاد الكتاب. يريحه الجلباب أكثر من أى شىء؛ لذا يحب ارتداءه. عم محمد جابر غريب، صاحب مكتبة تحمل اسم «قنديل أم هاشم»، تقع أسفل كوبرى أبوالريش بحى السيدة زينب. أطلق عليها هذا الاسم بسبب عشقه حى السيدة زينب ورواية «قنديل أم هاشم» للراحل يحيى حقى. ويقيم عم محمد جابر غريب ندوة أدبية أسبوعية مساء كل أحد تحمل اسم مكتبته نفسه. يقول عن الندوة: «لم تنقطع أسبوعاً واحداً منذ 12 سنة، حتى يوم وفاة زوجتى، وصادف يوم أحد، وقام أصدقائى بإقامتها، حرصاً منهم على انتظامها». يقول محمد جابر: «أنا أقرأ فى كل فروع المعرفة، والعمر مهما طال فهو قصير؛ لذلك أسعى إلى أكون قارئاً موسوعياً فى كل فروع الثقافة، لكنى أحب القصة القصيرة». مكتبتى كل حياتى؛ فهى مصدر ثقافتى ومصدر رزقى أيضاً، سميتها «قنديل أم هاشم» عندما جئت إلى هنا، بينما كان اسمها «سنابل» عندما كانت فى شارع «مراسينا» بميدان السيدة. على الرصيف يجهز عم محمد الطاولة والكراسى، مدة الندوة ساعتان، أهم ما يميزها أنها لا تقام داخل جدران، يحضرها كُتاب وروائيون.