«إحنا مكملين للعيد وهنعمل الكحك فى رابعة العدوية»، أقسم صفوت حجازى أن يفعلها، متحديا من راهنوا على فض الاعتصام خلال شهر رمضان، وأبر بقسمه. لم تمنعه دماء «الساجدين» -كما يحب أن يصفهم- عن إحضار فرن كهربائى ضخم إلى الميدان لعمل الكحك. ولم تشغله دماء «شهداء المنصة» عن بهجة العيد التى يراها فى «صاجات الكحك». فى محيط «رابعة» أفرغت سيارة نصف نقل حمولتها من الدقيق والسمن. تتابع ندا عبدالعزيز المشهد من «بلكونتها»، وتتحسر على عدم تمكنها من تجهيز الكحك هى الأخرى «خطفوا مننا فرحة العيد السنة دى»، وتعلق «ما عرفتش أعزم حد فى رمضان السنة دى، وغالبا أهلنا مش هيعرفوا يزورونا فى العيد كمان». فاطمة، فتاة إخوانية، تقول إن كحك الميدان «رحمة ونور»، وتسأل باستنكار «مين اللّى قال إن الكحك فرحة؟ دى عادة السيدات الريفيات المشاركات فى الاعتصام». الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، على «فيس بوك»، نشرت صورا بعنوان «فرحة الكحك فى رابعة»، دون اهتمام بالرد على تعليقات متابعيها «إزاى تفرحوا وتعملوا كحك وانتم عندكم أموات؟»، وهو ما يعلق عليه الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم الحزب، بقوله إن «من استشهدوا هم أبناؤنا ومن نحاول إسعادهم هم أبناؤنا أيضاً، والكحك ليس هو فرحة العيد، وإنما رجوع مرسى إلى كرسى الحكم سيكون هو العيد فعلا»، حسب قوله.