قال وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال لقائه بعدد من قيادات جبهة الإنقاذ، أمس الأول، فى زيارته الحالية لمصر، إنه يدعم مصر سياسياً واقتصادياً، من أجل بناء نظام ديمقراطى، فيما أكدت مصادر للجبهة أن مسألة عودة محمد مرسى أو دستور 2012 أصبحت خارج النقاش الآن. والتقى حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، القيادى بالجبهة، أمس الأول، بوزير الخارجية الإماراتى، وشهد اللقاء تشاوراً ونقاشاً بين «صباحى» ووزير الخارجية بشأن الأحداث الراهنة فى مصر. وأكد «صباحى» خلال اللقاء أن ما جرى فى 30 يونيو هو استكمال لثورة 25 يناير وتجسيد للإرادة الشعبية، وحيا «صباحى» خلال اللقاء الموقف الإماراتى من موجة 30 يونيو، مؤكداً أهمية استمرار وتوثيق العلاقات المصرية - الإماراتية فى إطار سعى مصر لسياسات جديدة تستعيد بها علاقاتها مع جميع الدول العربية لتلعب دورها الطبيعى فى إطار أمتها، حسب بيان للتيار الشعبى. وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إن وزير الخارجية الإماراتى أكد له خلال لقائه به، أمس الأول، أن بلاده تساند مصر مساندة قوية؛ اقتصادياً وسياسياً ودولياً، من أجل إنجاح النظام الديمقراطى، وبناء ديمقراطية حقيقية فى مصر. وأكد «أبوالغار» أن المفاوضات الجارية مع الإخوان عبر المسئولين الأجانب الذين يزورون مصر حالياً تدور عن فض الاعتصام بطريقة سلمية، لكن الكلام عن عودة «مرسى» أو دستور 2012 خارج النقاش، حسب قوله. ومن المقرر أن يلتقى عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر السابق القيادى بالجبهة، وزير الخارجية الإماراتى، اليوم، لعرض تقييمه عن مستقبل العمل السياسى والإسلام السياسى فى مصر وآفاق المصالحة الوطنية ومدى شموليتها. وقالت مصادر إن اللقاء سيتطرق للحديث بشأن أن ما حدث هو ثورة شعبية شاملة نتيجة سوء إدارة الإخوان والرئيس مرسى وفشلهم فى حكم البلاد، وهو ما جعل الشعب يطالب بتعديل المسار، وأن خارطة الطريق تعبر عن مطالب المصريين ومحددة بجدول زمنى، وأن الخلاف القائم هو خلاف سياسى ويقوم على اعتراض الشعب على سوء إدارة الدولة والذى أدى لتدهور الوضعين الاقتصادى والأمنى.