هو فنان مختلف يجمع بين الرسم والتصوير الفوتوغرافى والفيديو آرت، صوره الفوتوغرافية ليست مجرد نقل للواقع ولكنها رسالة يجتهد فى توصيلها، لأنه يعبر بها عن أفكاره. فى معرضه «المزدوجون» الذى تم تنظيمه فى مركز «الجزيرة» للفنون، تحدث عما أنتجته الثورة من متلونين برعوا فى تغيير مواقفهم وتوجهاتهم بين يوم وليلة. هو الفنان أيمن لطفى، الذى درس اللغة العبرية فى كلية الآداب، ثم عمل مصمم أزياء ودرس الفوتوغرافيا بهدف تعزيز عمله كمصمم، ومنذ ذلك الحين لم يترك الكاميرا التى من خلالها دخل إلى عالم جديد من الفن الحديث للتصوير الفوتوغرافى. عن طريق فن «الفوتوغرافيا التشكيلية» جمع أيمن بين الفنون الجميلة والتصوير الفوتوغرافى، وصمم على التواصل أكثر مع جمهوره عن طريق إضافة فن الفيديو آرت للصور. يعتبر أيمن الصورة مرجعا موثقا لذكريات الإنسان، حيث تعبر اللقطات عن كل مرحلة فى حياة الإنسان بتفاصيلها، بل تكون أحياناً أكثر قدرة على التعبير من الكلام؛ لأنها تصف الواقع بدون أى تزييف أو خداع: «لدىَّ اهتمام قوى بالناس، تشغلنى كثيرا العواطف البشرية والتعبيرات، وعقلى يدرك جيدا تنوع المشاعر الإنسانية، ويؤمن بأن القناع مهما كانت براعته لا يمكن أن يخفى ملامح الطبيعة البشرية لصاحبه». خيط رفيع يفصل بين الإبداع والجنون فى فن التصوير الفوتوغرافى، وخطوات إبداع أيمن تبدأ من صياغة فكرته وكتابتها ثم تحديد تكنيك العمل واختيار الموديل وطبيعة الإكسسوار والماكياج للتعبير عن فكرته، يبدأ بعدها فى التلوين على جسد الشخصية ثم تصويرها بالطريقة التى يعتقد أنها تعبر عن رسالته. قدم أيمن لطفى عروضا حية لفنه بالتلوين المباشر على جسد الموديل، فى معرض قدمه بمركز الجزيرة للفنون، وفى شهر أبريل الماضى كانت له مشاركة أيضا بعرض حى مع فنان من رومانيا، كما يفضل فى معارضه أن يضيف مؤثرا موسيقيا أو بصريا من خلال الفيديو. «أنا مستعد أموت شهيد لِفنِّى».. قالها أيمن رافضا أى اتهامه بممارسة عمل حرام، كما أنه يرفض اعتبار الرسم على الموديل بمثابة إغراء، لأنه يقدم فنا راقيا يعتبره مصدر فخر له.