واصلت الجماعات الإرهابية هجماتها على بعض الأكمنة الأمنية فى محافظة شمال سيناء مساء أمس الأول، وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع فى فندق سياحى دون أن تسفر عن ضحايا، فيما ألقت القوات الخاصة والصاعقة القبض على حمساوى شارك فى الهجوم على معسكر الأحراش، واعتقلت 8 مشتبهاً بهم. بدأت العناصر الإرهابية هجومها المسلح، بمهاجمة معسكر الأمن المركزى بمنطقة الأحراش برفح، تبعه رد سريع من قوات الصاعقة والعمليات الخاصة الموجودة بالمعسكر والمناطق المحيطة، التى طاردت المسلحين وأصابت أحدهم فى قدمه، وتتبعته حتى دخوله أحد المنازل، وقامت بمداهمة المنزل وإلقاء القبض عليه. وقالت مصادر أمنية إن المسلح حمساوى وتابع لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ومقيم فى منطقة الأحراش برفح منذ أكثر من عام، مضيفة أنه بتفتيش الشقة عُثر بداخلها على صور لمعسكر الصفا ومعسكر الأحراش وبعض الأكمنة الأمنية، وقاذف هاون وسلاح «آر بى جى»، وجهاز تمرير مكالمات دولية، ومبلغ نقدى قدره 40 ألف جنيه و5 آلاف دولار. وتابع المصدر أن المتهم تم تحويله للعلاج تحت حراسة مشددة بأحد المستشفيات قبل نقله لجهاز الأمن الوطنى بالقاهرة. وأضاف المصدر أن الحملات التمشيطية التى تقوم بها مديرية أمن شمال سيناء بمدينة العريش ضبطت، أمس الأول، 8 مشتبه فى تورطهم فى أعمال العنف والإرهاب. وفى هجوم آخر، تعرض فندق «سينا صن» وسط مدينة العريش، الذى يقيم به عدد من كبار ضباط الأمن، لانفجار شديد، أسفر عن إحداث فتحة عميقه فى حائط المبنى من الخلف وتدمير زجاجه دون وقوع إصابات. وأكدت معاينة خبراء المفرقعات أن الانفجار كان نتيجة لعبوة ناسفة وليس نتيجة قذيفة «آر بى جى» كما أشارت المعلومات الأولية. كان شهود عيان من الأهالى قد تحدثوا عن رؤيتهم صاروخاً فى الجو قبل حدوث الانفجار بالفندق. وأوضح الشهود أن الانفجار وقع فى الساعة الأولى من صباح الجمعة، وأدى إلى إحداث حفرة عميقة فى الأرض وتحطم زجاج العمارات والمحلات ونوافذها الزجاجية إضافة لتحطم سيارة كانت تقف خلف الفندق. وقال الأهالى إن أعداداً كبيرة من قوات الأمن والحماية المدنية هرعت للفندق، وأطلقت الرصاص فى الهواء لتفريقهم. يأتى الانفجار بعد ساعات من تعرض الفندق لهجوم مسلح عصر الخميس أسفر عن استشهاد شرطى من قوة الحراسة وإصابة آخر. كما هاجم مسلحون كميناً بطريق «السويس - نخل» الذى يربط السويس بمدينتى نويبع وطابا بسيناء، ما تسبب فى إصابة الملازم أول أحمد إيهاب عبدالغفار، بطلق نارى فى الذراع اليمنى؛ ونقل للمستشفى العسكرى بمدينة السلام بالسويس. وعقب هذا الهجوم أعلنت قوات الجيش والشرطة حالة الاستنفار الأمنى بالمجرى الملاحى لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى، لا سيما أن الكمين الذى تم مهاجمته قريب من المجرى الملاحى. يأتى ذلك، فيما شهدت مدينة الشيخ زويد هدوءاً تاماً ليلة أمس، باستثناء بعض الطلقات التحذيرية التى كانت تطلقها قوات الأمن.