أدانت المحكمة الباكستانية العليا، رئيس الوزراء نواز شريف، بتهم فساد، كما أكدت عدم أهليته للبقاء في منصبه، ومنعته من العمل السياسي مدى الحياة على إثر التورط في عدد من القضايا، صباح اليوم، وصدر الحكم وسط حالة من إجراءات الأمن المشددة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بحسب "بي بي سي" البريطاني. "وثائق بنما" في عام 2015، كانت السبب وراء اتهام "شريف" بالفساد، حيث ربطت أبناء رئيس الوزراء بشركات مُسجّلة خارج باكستان، ووجهت أصابع الاتهام إلى ثلاثة من أولاد شريف الأربعة، هم مريم التي يعتقد أنها ستخلفه، وحسن وحسين اللذان يملكان عقارات في لندن عبر شركات خارج البلاد. وفي أبريل 2017، أمرت محكمة باكستان العليا بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مؤلفة من مسؤولين مكافحة الفساد إضافة الى عناصر من أجهزة الاستخبارات والاستخبارات العسكرية للتحقيق في مزاعم وإصدار تقرير خلال 60 يوما، بشأن شرعية الأموال التي تستخدمها عائلة شريف لشراء عقارات فخمة في لندن عبر هذه الشركات، وفي يونيو الماضي، مثل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمام لجنة تحقق في الفساد بسبب اتهامات موجهة لعائلته إثر تسريبات بالفساد والتهرب الضريبي، ودأب شريف على نفي اقتراف أي مخالفة في القضية. وترصد "الوطن" أبرز المعلومات عن رئيس الوزراء الباكستاني: 1. ولدّ في 25 ديسمبر 1949، بلاهور، وهو الابن الأكبر لمحمد شريف أحد رجال الأعمال البارزين. 2. درس في مدرسة سانت أنتوني الثانوية، وحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة البنجاب. 3. يعد "شريف" من أبرز السياسيين الباكستانيين في الثلاثين عاما الأخيرة. 4. دخل الحياة السياسية من خلال عضويته بمجلس البنجاب الإقليمي. 5. ترأس حزب الرابطة الإسلامية. 6. تولى منصب وزير المالية والرياضة في مجلس وزراء البنجاب عام 1981. 7. شغل مقعد نائب في المجلس الوطني والمجلس الإقليمي سنة 1985. 8. تولى منصب كبير وزراء ولاية البنجاب في 9 أبريل 1985. 9. وبعد حلّ ضياء الحق المجلسين في 31 مايو 1988، تولى رئاسة الوزراء بالوكالة. 10. شغل منصب رئيس الوزراء من 1990 إلى 1993، ثم من 1997 إلى أن أزيح من منصبه في انقلاب عسكري بقيادة الرئيس الباكستاني الحالي برويز مشرف عام 1999. 11. حاول "شريف" تمرير تعديل دستوري يسمح بتطبيق الشريعة في البلاد، ما أدخله في مواجهات مع هيئات الدولة، منها الجيش، وأنهى الأمر الانقلاب العسكري. 12. بعد الانقلاب، حُكم على "شريف" بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد، وحرم من كافة الأنشطة السياسية، ونُفي و40 شخصا من عائلته إلى السعودية لفترة 10 أعوام، ثم انتقل لاحقا إلى لندن. 13. أثناء فترة نفيه، انضم حزب الرابطة الإسلامية إلى التحالف الديمقراطي لأحزاب المعارضة، الذي تعرض لانشقاقات فيما بعد. 14. وفي يوليو 2002، أصدر الرئيس مشرف مرسوما استهدف فيه نواز شريف يمنع رؤساء الوزراء السابقين الذين قضوا فترتين في المنصب من الترشح لفترة ثالثة، ولكن في مايو 2007 تحدى شريف ذلك القرار وتعهد بالعودة إلى البلاد قبل إجرائها. 15. أصدرت المحكمة العليا بإسلام آباد في أغسطس 2007 قرار يسمح بعودته وأسرته للبلاد، بعد طلبه ذلك، وبالفعل عاد إلى البلاد إلا أن السلطات الباكستانية رحلته إلى جدة بعد ساعات قليلة من وصوله، ولكنه عاد إلى باكستان منهيا منفاه في 25 نوفمبر 2007. 16. فاز في انتخابات 2008، ضمن صفوف المعارضة. 17. عمل على تنحية مشرف من الحكم، وتمكن بعدها من إلغاء قرار المحكمة. 18. عاد لمنصب رئاسة الوزراء عقب انتخابه من قبل البرلمان الباكستاني في 4 يونيو 2013.
