هاجم الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على آرائه وفتاواه المناهضة لمصر وجيشها والأزهر الشريف ورموزه، حيث أصدر القرضاوى بياناً أمس دعا فيه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى مراجعة نفسه وموقفه الداعم لخريطة الطريق. وقال القرضاوى إن شيخ الأزهر خُدع وغُرر به وظن أن هذا الانقلاب البغيض أخف الضررين، فهو يعترف أنه ضرر، ولكنه يعتقد أنه أقل الضررين فساداً، وأهونهما مآلاً». وتساءل: «هل تبين له الآن أن ما ظنه شيخ الأزهر أخف الضررين هو بعينه أغلظهما؟ وهل تبين لشيخ الأزهر أن عاقبة السير فى ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم؟». ودعا القرضاوى شيخ الأزهر إلى أن يراجع اجتهاده، وأن يعترف بأنه أخطأ التقدير، وأن يقول للمخطئ أخطأت، وللمصيب أصبت، وألا ينفصل عن إخوانه العلماء، بل يلتحم بهم. ورد الدكتور محمد مهنا على بيان القرضاوى متسائلاً: وهل تبين للقرضاوى أن ما اختاره شيخ الأزهر هو الأفضل، وأضاف ل«الوطن» أنه لا يمكن للأزهر أن يصمت عندما نزلت الملايين إلى الشارع فى 30 يونيو لسحب الثقة من الرئيس السابق، ويترك المؤيدين والمعارضين حتى تحدث مجازر لا يعلم مداها إلا الله، وهل كان الأفضل عند القرضاوى ترك الجماهير الهادرة حتى تتحول البلاد إلى مذابح فوضوية أم يترك الجيش لمواجهة الجماهير؟ ولمح مهنا إلى أن الأمام الأكبر حينما ذهب للمشاركة فى خارطة الطريق برعاية القوات المسلحة لم يكن ليتخلف عن دعوة وطنية دُعيت إليها كل القوى السياسية بما فيها الإخوان، وأشار إلى أن التخلف عن المشاركة فى هذا الموقف ودعوة خارطة الطريق يعد خيانة للمسئولية، وأوضح مهنا أنه إذا تبنى الأزهر رأى جماعة أو تيار فهذه نهايته، مشدداً على أن ما يحدث حالياً صراع سياسى لا علاقة له بالجهاد ولا الدين.