أكد عدد من القوى الثورية رفضهم للمؤامرات التي تُحاك للوطن لأجل فرض النزاع المُسلح بين الشعب المصري وقواته المسلحة من جهة، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة أخرى. وشددت، في مؤتمر صحفي عقدته أمس، على رفضها للمؤامرات والمناورات لمحاولة تفكيك التلاحم الوطني بين الشعب وقواته المسلحة. وحذرت مما وصفته ب"الطابور الخامس" المتواجد في المجتمع المصري والذي يساعد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي وتركيا لإفشال الثورة. وشارك في المؤتمر كل من المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، وعبدالرحيم علي، الباحث في الشؤون الإسلامية، والمهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسي، والفنان محمود قابيل، وأعضاء من المجلس الوطني المصري، وحركة دعم الجيش المصري، الحركة المصرية للدفاع عن الجمهورية. وأعربت الجبالي عن رفض جميع القوى الثورية لاتجاه الدولة للمصالحة مع تنظيم الإخوان، مشددة على وجوب محاكمة كل من حمل سلاح وقام بأحداث شغب واصطنع العنف ضد القوات المسلحة وأبناء الشعب المصري، وضرورة محاسبة قيادات تيار الإسلام السياسي عما ارتكبوه من أخطاء في حق الوطن بالتحريض على تلك الأحداث. وأشارت إلى وجوب انتباه الدولة حالياً لما يحيكه بقايا نظام الرئيس المعزول محمد مرسي من مؤامرات لإفشال تحركات الشعب والقوات المسلحة من أجل بناء وطن ديمقراطي فيما بعد 30 يونيو، قائلة إن "الطابور الخامس" الذي نشره تنظيم الإخوان في محاولتهم للتمكين من مفاصل الدولة لا يهدف إلا لتفتيت الوحدة الوطنية. وطالب ممدوح حمزة، الشعب المصري بضرورة التحرك للتصدي لمحاولات سلب الإرادة المصرية لصالح جهات أجنبية، مؤكداً أن لبعض الحكومات الغربية مصالح تضررت بفعل ثورة الشعب المصري ولن يرضوا بأن تضيع بسهولة ولذلك يحتاج الجميع التكاتف لأجل إنقاذ الثورة لما يحاك لها. من جانبه، قال حسام عبدالعزيز، عضو المكتب السياسي لحركة الدفاع عن الجمهورية، إن حركته شاركت في المؤتمر لكي تعبر عن رفضها للتدخل الأجنبي "السافر" في الشأن المصري من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وتركيا، مشدداً على أن ذلك تدخل في الأمن القومي المصري وعلى الجميع التكاتف من أجل التصدي له.
