كشف مصدر مسؤول بالأزهر الشريف، أن الأزهر تلقى طلبات من أساتذة الجامعة وبعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية لإسقاط عضوية الدكتور يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء، على خلفية إساءته للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وللهيئة. ومن المقرر أن تعقد هيئة كبار العلماء بالأزهر، اجتماعًا طارئًا خلال الأيام المقبلة لبحث عدد من الموضوعات الخاصة بالهيئة والقضايا الإسلامية الراهنة وموقف الهيئة بصددها، وكذلك الرد على إساءة الدكتور القرضاوي لشيخ الأزهر. كان القرضاوي، أفتى بالجهاد في مصر، داعيًا العالم الإسلامي للسفر إلى القاهرة ومناصرة مؤيدي الرئيس المعزول ضد أجهزة الدولة، كما أيد القرضاوي الاستقواء بالخارج ودعا المنظمات الدولية والغربية للتدخل في شؤون مصر من أجل عودة مرسي، فضلا عن اتهامه لشيخ الأزهر بأنه باع دينه لدنياه. وأكد الدكتور علوي أمين، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر، أن القرضاوي بفتاويه السابقة أساء للإسلام والأزهر، وتكلم بلسان قطر وتنظيم الإخوان وجعل الدين مطية لتحقيق مآرب سياسية وساعد على التدخل في شؤون كثير من الدول العربية بفتاويه السابقة مثل ليبيا وسوريا. وشدد أمين على ضرورة إسقاط عضوية القرضاوي من هيئة كبار العلماء، مؤكدًا أن هذا مطلب عدد كبير من الأساتذة نظرًا لما تثيره فتاوى القرضاوي من فتنة وتأجيج نيران الفتنة بين صفوف المصريين. من جانبه، طالب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة، مشيخة الأزهر وإمامها، باتخاذ موقف حاسم من القرضاوي فهو صاحب سقطات عديدة وهو يحسب على الأزهر، لكنه في الأصل رجل قطر والإخوان، ولا يجرؤ أن يصدر فتوى تتعلق بشؤون الحكم في قطر أو القواعد الأمريكية الموجودة هناك. وأكد كريمة، ضرورة تجميد عضوية القرضاوي من كبار العلماء لأنه لا تنطبق عليه شروط الهيئة، نظرًا لحمله الجنسية القطرية وعضوية الهيئة تشترط الجنسية المصرية فقط. من ناحية أخرى، عاود الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر اعتكافه ببلدته بالأقصر؛ احتجاجًا على الأوضاع الراهنة.
