ءنظم عشرات الصحفيين مظاهرة عصر اليوم، على سلالم نقابة الصحفيين بقيادة محمد عبدالقدوس وكيل النقابة لشؤون الحريات، احتجاجًا على ما سموه ب"الانقلاب العسكري" ورفضا لعودة الرقيب على الصحافة والإعلام ومنع نشر مقالات لبعض الكتاب وعلى رأسهم وائل قنديل في جريدة "الشروق"، وأيضًا إغلاق القنوات الدينية. ردد المتظاهرون، هتافات منها: "يسقط حكم العسكر" و"يااللي إديت السيسي تفويض إنت قتلت 200 شهيد" و "وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد" و"رفعوا لافتات منها "صحفيون ضد الانقلاب". ونشبت مشادات بين عدد من الصحفيين الرافضين لعودة "مرسي"، والمتظاهرين، الذين اعترضوا على الهتافات والمطالبة بعودة "مرسي" وهتفوا: "مرسي مش رئيسنا"، ما اضطر بعض المتواجدين بالنقابة لاحتواء الموقف منعًا لتزايد الصدامات. ووزع المتظاهرون، بيانًا أثناء وقفتهم الاحتجاجية، أعربوا فيه عن صدمتهم من عدد القتلى خلال الفترة الماضية والتي وصلت ل330 قتلى، وإصابة نحو 7000 مواطن بإصابات مختلفة، بحسب البيان. وأدانوا الاعتقالات المتواصلة للقادة السياسيين والكيل بمكيالين فيما يتعلق بتطبيق القانون وتلفيق التهم للأبرياء، محذرة من فض الاعتصامات بالقوة في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة". وأعربوا عن انزعاجهم من استخدام الداخلية للقوة المميتة في مواجهة المتظاهرين العزل، مشددين على رفضهم في الوقت ذاته عودة جهاز أمن الدولة "المحل"، وتفويض الرئيس المؤقت لرئيس الوزراء سلطة قانون الطوارئ بما يهدد حرية الحركة والتعبير، بحسب البيان. واتهمت الحركة، بعض وسائل الإعلام بالتحريض وإثارة الفتنة والعنصرية وتأجيج الخصومة بين فئات المجتمع، مطالبة بالالتزام بمواثيق العمل الصحفي والإعلامي، مطالبة في الوقت ذاته ب‘عادة فتح القنوات المغلقة وإعادة الكتاب الذين منعوا من الكتابة والتوقف عن التضييق علي الصحفيين المناهضين للانقلاب، وعدم تقديم أي غطاء إعلامي للبلطجة أو الممارسات القمعية والتوقف عن شيطنة الميادين، بحسب وصف البيان.