اعتبر دبلوماسيون ومسئولون وسياسيون من مصر والسعودية والإماراتوالبحرين أن الخطاب الأخير لأمير قطر جاء دون مستوى الأزمة، وسعى لاستغلال تطورات القضية الفلسطينية لصالحه، كما فعل والده حينما عقد «قمة غزة» عام 2009 فى ظل استقطاب إقليمى. وأكد السفير سيد أبوزيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل«الوطن»، أن الخطاب لم يأت بجديد سوى أنه أظهر إصراره على المواقف الخاطئة التى تتخذها الدوحة، وأنه ما زال يتحدى المنطقة بتعنته فى موقفه وإصراره على الاستمرار فى دعم الإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول. سياسيون: «تميم» يسير على خطى والده ويستغل محنة الفلسطينيين.. و«الدوحة» تواصل العناد وقال النائب أحمد إسماعيل عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن أمير قطر يحاول لفت الأنظار عما يحدث داخل بلاده من إضرابات عمالية، وإلقاء اللوم على حصار الدول المقاطعة له، مؤكداً أن مصر والدول الرافضة للإرهاب يملكون دلائل ومستندات تثبت تورط النظام القطرى فى دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية وإمدادها بالمال والسلاح. من ناحية أخرى، رفض الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الانتهاكات القطرية للعمال الأجانب وتأخر صرف رواتبهم، تأثراً بالحصار الاقتصادى الذى تفرضه دول الرباعى العربى (مصر - السعودية - البحرين - الإمارات) على قطر، نتيجة دعمها للإرهاب. وقال محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الاتحاد العام يرفض أى انتهاكات لحقوق العمال بشكل عام فى أى دولة، والعمال المصريين خاصة، مضيفاً: «قطر شهدت خلال اليومين الماضيين شغباً وأعمال عنف بسبب انتهاكها لحقوق العمال وعدم صرف الرواتب، ما يعد انتهاكاً صارخاً وصريحاً لمعايير العمل الدولية». وتابع «وهب الله»، ل«الوطن»: «لن نسمح كاتحاد بالتجاوز فى حقوق العمال المصريين فى قطر أو أى دولة، وسنلجأ لمنظمة العمل الدولية للدفاع عن حقوق عمالنا فى أى مكان حال تعرضها للخطر»، مشيراً إلى أن هناك معايير للعمل الدولى واتفاقيات توقع عليها الدول، وعلى الجميع الالتزام بها، وعندما أدرجت مصر مؤخراً على قائمة الملاحظات القصيرة كان ذلك بسبب بعض المخالفات لهذه الاتفاقيات. واستطرد: «العامل الذى ذهب إلى قطر قصداً للقمة العيش، من غير المقبول أن يكون جزاؤه المعاملة السيئة، وليس جديداً على النظام القطرى الاستعانة بجنود من الخارج للدفاع عن العرش الملكى، لكن كل نظام يؤوى الإرهاب عليه أن يعلم جيداً أنه إلى زوال مهما طال الوقت»، مطالباً العمال المصريين فى قطر بتوخى الحذر وعدم الدخول فى المحظور.
