أطلقت الشرطة التركية الغازات المسيلة للدموع على محتجين أقاموا إفطاراً جماعياً للصائمين فى حديقة «جيزى» وسط إسطنبول، التى أصبحت مركزاً للاحتجاجات المتواصلة ضد رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان. وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن أربعة أشخاص اعتقلوا بعد بضع ساعات من الإفطار الذى نظمته جماعة «ضد الرأسماليين الإسلاميين» المناهضة ل«أردوغان». واتهمت مصادر أمنية تركية المعارضين للحكومة التركية بحديقة «جيزى» بإعداد خطة لإثارة الفوضى والاضطرابات من خلال تحريض مشجعى كرة القدم لرفع هتافات وشعارات مناهضة للحكومة والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء مع بدء دورى الدرجة الأولى الشهر المقبل. وذكرت صحيفة «ينى عقد»، ذات التوجه الإسلامى المحافظ، أن الخطة تتضمن تحريض طلبة الجامعات لرفع شعارات مشابهة مع بدء العام الدراسى الجديد. كما أشارت صحيفة «يورت» المعارضة إلى أن الحكومة التركية تستعد لفرض جملة من التدابير مع افتتاح الدورى لمواجهة ذلك. وانفجرت قنبلة صوتية زرعها مجهولون أمام مبنى بلدية حى كارتال، وسط إسطنبول، الليلة قبل الماضية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمبنى دون خسائر بشرية. فيما طالب مصطفى كورداش، رئيس تحرير صحيفة «ميللى جازته»، الناطقة باسم حزب السعادة الإسلامى المتشدد، الحكومة التركية بسحب سفيرها لدى القاهرة، رداً على ما سماه «القتل الجماعى للإخوان»، مضيفاً: «ينبغى على وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية أن تطالب هى الأخرى بسحب السفير».