سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والدة شهيد الغدر عبدالعزيز عطا: طلبت من ابنى ياخد إجازة من الشرطة فقال لى «بلدى محتاجة لى» زوجته: 2 ملتحين سألوا عليه فى بيتنا بالعريش وأول ما عرف قال لى «أحتسب نفسى شهيداً»
«لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، أنا هعيش راجل وهموت راجل، ومش هسيب شغلى بلدى محتاجة لى» هذه العبارة كانت آخر كلمات قالها الشهيد عبدالعزيز محمود عطا (35 عاماً) من قوة مديرية أمن العريش، والذى اغتاله الإرهابيون فى سيناء.. قالها لوالدته وزوجته، قبل أن يسافر إلى عمله فى آخر زيارة له لقريته «ملامس» التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، والدة الشهيد لا تزال تتذكر هذه الكلمات التى قالها، عندما طلبت منه أن يحصل على إجازة من عمله بعد الأحداث الإرهابية التى شهدتها سيناء، ولكنه رفض أن يتخلى عن خدمة وطنه حتى لو كلفه الأمر حياته. تقول والدة الشهيد «أنا كان قلبى حاسس إنى مش هاشوفه تانى، وانتهت إجازته قبل رمضان بيوم، وقلت له يابنى خليك معايا، ولو يوم واحد أفطر معايا أول يوم فى رمضان، وأمشى قال لى «مش هينفع يا أمى بلدى محتجانى». وأضافت الأم المكلومة، والدموع تنهمر من عينيها «ابنى كان متعود يتصل بى 3 أو 4 مرات فى اليوم علشان يطمن علىّ خصوصاً أنى مريضة سكر وضغط، ويوم ما استشهد، انتظرت اتصاله، وبعدها قعدت أتصل عليه، ولكنه لم يرد، وقعدت أبكى، وأقول يا حبيبى يابنى ياترى إيه اللى صابك، ولاقيت نفسى من غير ما احس بقول «الله يرحمك يا عبدالعزيز يا بنى»، وأول ما انتبهت للكلمة بقيت زى المجنونة، وقعدت أقول تنقطع يا لسانى إيه اللى خلانى أقول كده، وبعدها بساعات قليلة جالنا الخبر إنه «استشهد وأننا هنستلم جثته من مطار ألماظة». وأردفت الأم وهى ترتجف وكادت تفقد الوعى قائلة «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوه، وحرقوا قلبى عليه دا كان سندى، وظهرى، يارب انتقم منهم أنا عاوزة حق ابنى يرجع بس أنا لا حول ولا قوة لى هاتلى حقه يارب». وقالت هبة زوجة الشهيد «قبل استشهاد زوجى قال لى الجيران إن 2 ملتحين سألوا عليه، وقالوا: ده بيت عبدالعزيز بتاع الشرطة؟، ومن وقتها عرفت إنهم مستهدفينه». وأضافت «إحنا كنا بنقضى مدة إجازته فى منزل والدته بقرية ملامس بالشرقية، ولما رجعنا بيتنا فى العريش الجيران قالوا لنا على اللى حصل، وأول ما جوزى عرف قال «طالما سألوا عليّا يبقى أحتسب نفسى شهيداً عند الله، وطالبنى بالعودة للإقامة بصحبة والدته، ولكننى رفضت، وأصررت على البقاء معه بعد رفضه أخذ إجازة من عمله، والعودة معنا قائلاً «لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، وعشنا الأيام دى فى رعب وفزع لحد ما استشهد». وقالت وهى تبكى «لا أصدق أننا لن نراه بقية حياتنا، إحنا رُحنا سكنا فى العريش من سنتين، وأول مرة نسمع عن استخدام الإرهابيين فى سيناء للأسلحة الثقيلة فى مهاجمة الشرطة كان بعد سقوط مرسى، وكان جوزى كل يوم والتانى يشوف واحد من زمايله بينضرب بالنار، ويموت وهو كان بيقول إن «الإخوان وجماعة التكفير والهجرة والجهاديين هما اللى بيقتلوهم». وأردفت وهى تبكى «آخر يوم شُفت فيه جوزى كان يوم 9 رمضان بعد ما فطرنا قعد معانا شوية، وبعدها عرف أن واحد صاحبه انضرب بالنار، وراح أخد الموتوسيكل بتاعه وطلع يجرى علشان يروح يشوفه، وهو راجع من المستشفى حوالى الساعة 11 ونصف مساء، كان قرّب يوصل للبيت كان على مسافة أمتار قليلة، وسمعت صوت الموتوسيكل وبعدين سمعت صوت أعيرة نارية، وطلعت أجرى أشوف إيه اللى حصل لقيت جوزى غرقان فى دمه، والجيران حاولوا يبعدونى، ودخلوه بسرعة سيارة الإسعاف اللى نقلته المستشفى العسكرى، وبعدها ذهبت وراه، وأول ما وصلنا المستشفى البوابة كانت مغلقة، وصرخت وقلت «أنا مراته حرام عليكم دخلونى بس أطمن عليه قالوا لى إحنا مستهدفين، ولو فتحنا البوابة ممكن يحصل علينا هجوم». وانخرطت فى البكاء والعويل قائلة «أول ما سمعت أنه مات مصدقتش، ولكن حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى يتموا عيالى بدرى». وقال الحاج سعيد حمد إبراهيم، خال الشهيد، إنه رفع دعوى قضائية اتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسى، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى بالتسبب فى مقتل نجل شقيقته، وزملائه فى سيناء، وطالب الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بالقصاص لدماء الشهداء، وتطهير البؤر الإرهابية، والقضاء على من يعبث بأمن وسلامة البلاد، ويقتلون خيرة شبابها ورجالها برصاص الخسة والغدر. وأكدت أسرة الشهيد دعمها للفريق عبدالفتاح السيسى ومشاركتهم فى التظاهرات الجمعة المقبل لتأييد قراراته. أخبار متعلقة: أهالى شهداء إرهاب الإخوان فى انتظار القصاص الدقهلية تودع جنديين من شهداء الإرهاب بسيناء الحزن يسيطر على قليوب بعد استشهاد الطفل محمد برصاص الإخوان والد شهيد مذبحة «سيدى جابر»: سألبى دعوة السيسى لأنى اكتويت بنار الجماعة والدة الشهيد إسلام: أنصار المعزول قتلوا ابنى قدام عينى والدة شهيد اشتباكات عبدالمنعم رياض: «الإخوان قتلوا سالم لأنهم مش مننا»